وجه محمد حدادي، الكاتب العام الإقليمي لاتحادية مولاي رشيد سيدي عثمان لحزب التجمع الوطني للأحرار، والنائب البرلماني ورئيس مقاطعة سيدي عثمان بالدارالبيضاء، رسالة شديدة اللهجة إلى صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ويتهم حدادي في هذه الرسالة المنسق الجهوي للحزب، محمد بن الطالب، ب"تدمير الحزب والتحكم فيه جهويا ووطنيا لخدمة أغراضه الشخصية". وتحدث حدادي في رسالته عن "العشوائية في التسيير، والتخطيط للدسائس، وعقد اللقاءات في المقاهي"، مشيرا إلى أن كل هذه "التصرفات تنقص من عمل حزب عريق". وتحمل الرسالة، التي توصلت "المغربية" بنسخة منها، عنوان "التغيير ومعاول التدمير"، وتذكر بالربيع العربي وحركة 20 فبراير، وتدعو إلى "الإصلاح والتغيير والنقد الذاتي، واتخاذ القرارات اللازمة من أجل القطع مع جميع أشكال الفساد، الذي ينخر جسد الحزب". واعتبر حدادي، في تصريح ل"المغربية"، أن "بعض أعضاء الحزب لم يستوعبوا بعد أهمية الخطاب الملكي الشديد اللهجة في افتتاح الدورة التشريعية بشأن تسيير الشأن المحلي للدارالبيضاء"، مضيفا أن "الخطاب الملكي كان واضحا، ويدعو إلى تكثيف الجهود من أجل النهوض بالعاصمة الاقتصادية وجعلها قطبا ماليا يضاهي العواصم العالمية"، مشيرا إلى أن أغلب اجتماعات أعضاء الحزب تعقد بالمقاهي دون احترام خصوصية ومكانة الحزب. وأضاف أن "العمل الحزبي تحول من لقاءات هادفة ومثمرة، تعطي وزنا وإشعاعا للحزب وتدفع في اتجاه استقطاب أطر تتمرس على الفعل السياسي النبيل حتى تتمكن من تحمل المسؤولية وحمل مشعل التغيير وبناء مغرب المستقبل، إلى لقاءات في المقاهي والكواليس، لنسج المؤامرات وإسقاط المبادرات والتخطيط للدسائس، التي إن لم تتوقف ستحطم صورة الحزب بمدينة الدارالبيضاء". وللمزيد من المعلومات، اتصلت "المغربية" بكل من صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، والمنسق الجهوي للحزب بالدارالبيضاء، محمد بن الطالب، لكن هاتفيهما ظلا يرنان دون أن يجيب أحد.