أكد مصدر طبي مسؤولل"المغربية"، أن 19 ضحية من المصابين بالتسمم الجماعي بمراكش، مازالوا يرقدون بمستشفى ابن زهر (المامونية)،بعد إحالتهم على قسم الأمراض التعفنية، ووضعهم تحت المراقبة الطبية لتتبع حالتهم الصحية وأن باقي الضحايا قدمت لهم الإسعافات الضرورية ووصفات الأدوية وغادروا المستشفى، باستثناء طفلة تبلغ من العمر تسع سنوات، نقلت إلى المستشفى العسكري ابن سينا بالرباط، بسبب شكوك حول احتمال تلوث دمها. وكان أزيد من 70 شخصا، بينهم أطفال، بمراكش، أصيبوا، عشيةالجمعة الماضي، بحالة تسمم جماعي، إثر تناولهم الأكلة الشعبية المعروفة في مراكش ب"الخبزة العجيبة"، بعد ظهور مجموعة من الأعراض عليهم، تختلف بين آلام في البطن وحالات تقيؤ، ونقلوا في حالة مستعجلة إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن زهر، التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، لتلقي العلاجات الضرورية. وحسب مصادر مطلعة، فإن صاحب "الخبزة العجيبة" مجاز عاطل، اجتاز امتحانات مهن التربية والتكوين، وكان ضمن أساتذة سد الخصاص، يدرس مادة الفيزياء، وأنه، بعد الاستغناء عن هذه الفئة خلال الموسم الدراسي الحالي، عمد إلى بيع المأكولات الخفيفة بالشارع العام بحي سيدي يوسف بن علي. وأضافت المصادرنفسها أن "الخبزة العجيبة"عبارة عن رغيف يحشى بالبطاطس المسلوقة، والمورتاديلا، والجبن، وقطع الزيتون، والمايونيز، وتباع بأثمنة تتراوح بين خمسة وستة دراهم. وكشفت التحقيقات الأولية، التي باشرتها الجهات المختصة، أن الضحايا تناولوا مأكولات فاسدة، وغير صالحة للأكل. وعرفت مدينة مراكش مجموعة من حالات التسمم، تسببت في عدد من الوفيات بعد تناول الضحايا حلويات ومأكولات تبينأنها فاسدة، ما خلف ردود فعل متباينة في أوساط المجتمع المراكشي، الذي ظل يطالب المسؤولين عن دوريات حماية المستهلك بتكثيف مراقبة السلع والمنتوجات الغذائية، للتأكد من سلامتها وجودتها.