أعلن إدريس بنهيمة، الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، عن نجاح مخطط إعادة الهيكلة، وتجاوز الأهداف المسطرة في العقد البرنامج الموقع عليه مع الدولة في شتنبر 2013. وأفاد بنهيمة، في ندوة صحفية نظمتها "لارام"، أمس الاثنين، أن مخطط إعادة الهيكلة مكن من تقليص عدد مستخدمي الشركة من 5 آلاف و352 سنة 2010، إلى 2737 إلى نهاية أبريل 2014. وأضاف أن الإجراءات المواكبة ساهمت في عقلنة خدمات الاستغلال، ومكنت من تطوير مردودية الناقل الوطني، وارتفاع عدد الركاب، رغم التخلي عن عشر طائرات من أصل 56 طائرة، حالتها التقنية لم تعد تساير طموحات الشركة. وأوضح بنهيمة أن "لارام" سجلت، برسم سنة 2013 (التي اختتمت في 31 أكتوبر)، نتيجة استغلال بلغت 789 مليون درهم، محققة ارتفاعا بنسبة 10 في المائة، مقارنة مع 2012، وسجلت النتيجة الجارية تطورا بنسبة 4.83، إذ بلغت 627 مليون درهم. وحققت "لارام" السنة الماضية أرباحا صافية قدرت ب 168 مليون درهم. وسجل الرقم الإجمالي للأعمال تراجعا طفيفا بنسبة 3 في المائة، ليبلغ 13.38 مليار درهم، منها 12.42 مليار درهم بالنسبة لنشاط النقل. أما رقم الأعمال المرتبط بأنشطة أخرى غير النقل، فبلغ أزيد من 954 مليون درهم. وحول هذا الجانب، أبرز بنهيمة أن "لارام" استطاعت نقل 6 ملايين مسافر على متن خطوطها، ما يعادل ناقص 3 في المائة، مقارنة مع سنة 2012، نتيجة تراجع بنسبة 13 في المائة للوجهات، التي تقصدها الشركات المنافسة بأوروبا، وفقا لما نص عليه العقد البرنامج المشار إليه. وأكد بنهيمة أن الرواج بمطار محمد الخامس تطور بمعدل 1 في المائة، بفضل الرحلات المستمر لطائرات الشركة، التي تتخذ من مطار الدارالبيضاء نقطة عبور نحو دول إفريقيا جنوب الصحراء، ونحو أمريكا اللاتينية. وأوضح الرئيس المدير العام أنه، رغم هذا التراجع، فإن الشركة استطاعت مواجهة ضغط شركات النقل الجوي المنافسة، بفضل تقليص أسعار التذاكر، محققة تطورا على مستوى سوق المسافرين أوروبا الدارالبيضاء وأوروبا إفريقيا، إذ بلغت حصتها 53 في المائة من سوق أوروبا إفريقيا، رغم العرض المرتفع لشركات النقل المنخفض لتكلفة "اللوكوست"، بداية سنة 2013. وبخصوص سنة 2014، أوضح بنهيمة أن "لارام" تمكنت من تعديل كفة رواج النقل ورقم الأعمال، إذ تطور معدل نقل الركاب بنسبة 6 في المائة إلى نهاية ماي 2014، كما سجل رقم الأعمال تحولات إيجابية منذ دجنبر 2013. وارتفعت مداخيل التذاكر، إلى نهاية ما 2014، بنسبة 1 في المائة. وسجل معادل نسبة الملء 4 نقط إضافية في ماي من السنة الجارية، وخلال الأسبوع الأول من يونيو الجاري، سجل هذا المعادل نموا ب 7 نقط. وفي سياق التحولات التي وصفها بنهيمة ب"العميقة"، أشار إلى أن رقم أعمال بيع التذاكر عن بعد واصل منحاه التصاعدي سنة 2013، وتطور بتسعة أضعاف خلال سبع سنوات. وحول عروض "لارام" بالنسبة لوجهة إفريقيا جنوب الصحراء، أكد بنهيمة أن الشركة تواكب التوجهات الملكية، الرامية إلى تعزيز التعاون جنوب جنوب، مبرزا أنها تقدم خدماتها ل 32 وجهة في 26 بلدا، واعتبر أن السوق الإفريقية تعد الثانية بالنسبة للشركة، لأنها تساهم بنسبة 23 في المائة من رقم أعمال نشاط نقل الركاب. وأفاد أن رواج النقل نحو إفريقيا جنوب الصحراء سجل نموا إيجابيا منذ يناير 2013، ليقفز إلى زائد 48 في المائة في ماي 2014، وأن الزيارة الملكية لإفريقيا في مارس 2014 كان لها كبير الأثر على الرواج النقلي بين المغرب ودول القارة الإفريقية، خاصة تلك التي شملتها زيارة صاحب الجلالة. وأوضحت الأرقام المعلن عنها أن عدد الركاب، الذين نقلوا إلى الكوت ديفوار قفز من 0 في المائة، برسم الفترة الممتدة بين نونبر وفبراير، أي قبل الزيارة الملكية، إلى 40 في المائة بعد الزيارة المولوية لهذا البلد. وانتقل رواج نقل الركاب بغينيا من ناقص 12 في المائة، برسم الفترة الممتدة بين نونبر وفبراير، قبل الزيارة الملكية، إلى 15 في المائة، بعد زيارة جلالة الملك لهذا البلد. وانتقل عدد الركاب إلى الغابون من ناقص 8 في المائة في الفترة بين نونبر وفبراير، التي سبقت الزيارة الملكية، إلى 23 في المائة، بعد الزيارة المولوية للغابون. وبخصوص مالي، انتقل عدد الركاب من 59 في المائة، في الفترة الفاصلة بين نونبر ويناير، أي الفترة التي سبقت الزيارة الملكية، إلى 76 في المائة بعد الزيارة الملكية.