أكد السيد إدريس بنهيمة الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية أن الجولة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مارس الماضي لعدد من البلدان الإفريقية كان لها وقع جد إيجابي على حركة النقل الجوي التي تؤمنها طائرات شركة "لارام" نحو هذه الوجهات من القارة الإفريقية. وأبرز السيد بنهيمة في ندوة صحفية اليوم الاثنين بالدار البيضاء، لتسليط الضوء على النتائج الإيجابية الذي حققتها الشركة الوطنية في ظل العقد البرنامج المبرم مع الدولة في شتنبر 2011، أن هذا الانتعاش بدت بوادره جلية حيث ارتفع عدد المسافرين من مالي بنسبة 76 في المائة مقارنة بما تم تسجيله ما بين شهري نونبر ويناير (بنسبة 59 في المائة). وأضاف أن هذا الارتفاع شمل أيضا وجهة كوت ديفوار التي عرفت هي الأخرى عقب الزيارة الملكية السامية ارتفاعا ملحوظا بنسبة 40 في المائة وذلك بعد ركود تام خلال الفترة الممتدة ما بين شهري نونبر وفبراير الماضيين. ومن الملاحظ، حسب السيد بنهيمة، أن وجهتي غينياوالغابون استطاعتا استرجاع قوتهما بعد انخفاض ملموس بلغت نسبته ما بين شهري نونبر وفبراير الماضيين على التوالي 12 في المائة و8 في المائة، حيث سجلت وجهة الغابون ارتفاعا في عدد المسافرين بنسبة 23 في المائة وكذلك الشأن بالنسبة لغينيا بنسبة 15 في المائة. وذكر أن الاهتمام الذي يوليه المغرب تحت التوجيهات الملكية السامية للقارة الافريقية ساهم سنة بعد سنة في تحريك دينامية النقل الجوي نحو الارتفاع، مسجلة بذلك على مستوى شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية ارتفاعا ملحوظا في رقم معاملاتها بنسبة 23 في المائة بفضل انفتاحها على 32 وجهة ب26 بلدا. وعلى إثر ذلك تحقق على مستوى البلدان الافريقية جنوب الصحراء تطور ايجابي في عدد الرحلات الجوية للشركة بنسبة ارتفاع تزيد عن 48 في المائة خلال ماي 2014 وكذلك الشأن في ما يخص عدد المسافرين الذي ارتفع بنسبة 34 في المائة ما بين مارس وماي من نفس السنة مقارنة مع 8 في المائة المسجلة ما بين نونبر 2013 وفبراير 2014. وتبقى هذه النتائج المرضية، يضيف السيد بنهيمة، ثمرة تعبئة شاملة انخرطت فيها أطقم شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية من أجل تجسيد مرامي الاستراتيجية المعتمدة للنهوض بالقطاع على مستوى القارة. وتتضمن هذه الاستراتيجية سلسلة من الاجراءات العملية تتمثل في الانفتاح على وجهات جديدة من قبيل أبوجا ونجامينا وتحسين هيكلة الشبكة الموجهة لافريقيا وإعادة النظر في برمجة الرحلات التي تهم أساسا كلا من كوناكري وليبروفيل وباماكو وأكرا مع العمل على تقوية الرحلات المباشرة. وفي ظل التفكير في تنويع خدماتها على متن الطائرات وتعزيز شبكتها بمزيد من المستخدمين من مختلف الجنسيات (20 بلدا) تراهن الخطوط الجوية الملكية المغربية في أفق سنة 2015 على إدماج مضيفات ومضيفين من جنوب الصحراء. وعلى المستوى الثقافي والفني بادرت الشركة الى عقد شراكات للنهوض بالعديد من التظاهرات بما في ذلك الدينية منها، ويتعلق الامر بملتقى الفن المعاصر بالسينغال والمهرجان السينمائي "فيسباكو" ببوركينافاسو، كما همت هذه الاتفاقيات الجمعية الوطنية للصحافيين الأفارقة المقيمين بالولايات المتحدةالامريكية وأتباع الزاوية التيجانية بمختلف بلدان افريقيا الغربية وكذا المتعاونين في اطار برنامج الاممالمتحدة للتنمية ومنظمة اليونيسيف.