في حادث مثير، تمكنت مصالح الشرطة القضائية بتزنيت، أول أمس الخميس، من إلقاء القبض على فرنسي متقاعد حول منزله في المدينة إلى "وكالة غير قانونية للتسليف" إذ كان يستغل حاجة المواطنين إلى المال ويقوم بإقراضهم المبالغ، التي يحتاجونها مقابل فائدة بنسبة 50 في المائة. وأكد مصدر مطلع، ل"المغربية"، أن المعني بالأمر، البالغ من العمر 71 سنة، وجهت له تهم "الإقراض بالفائدة، والنصب، وقبول شيكات على سبيل الضمان". وأوضح المصدر أن إيقاف الظنين، الذي وضع تحت الحراسة النظرية، بناء على تعليمات النيابة العامة، جاء بعد نصب كمين له، باتفاق مع أحد الضحايا. وافتضح أمر المتهم الفرنسي بعد أن نشب خلاف بينه وبين الضحية، الذي اقترض منه مبلغ 110 ملايين سنتيم، على أساس أن يعيد له المبلغ وفوقه 40 مليون سنتيم إضافية، كفائدة. الضحية، يوضح المصدر نفسه، أرجع 110 ملايين سنتيم للفرنسي، وفوقها 5 ملايين سنتيم، غير أنه عجز عن دفع باقي مبلغ الفائدة، واتفق معه على أن يدفع له مبلغ 2 مليون سنتيم، كلما سمحت ظروفه المادية. الفرنسي، يبرز المصدر، رفض المقترح، وهدد المقترض بإدخاله السجن بتقديم الشيكات للشرطة، وهو ما دفع الأخير إلى تقديم شكاية، قبل أن يجري نصب كمين للمتهم، الذي ربط به المشتكي الاتصال ليجلب له مليوني سنتيم إضافية، ضاربا له موعدا في مقهى محطة خارج المدينة في الطريق المؤدية إلى كلميم، حيث ألقي عليه القبض متلبسا بتسلم المبلغ. وذكر المصدر أن مصالح الشرطة، عند تفتيش منزله، عثرت على 100 شيك على سبيل الضمان بأسماء مستفيدين من القروض، التي كان يقدمها بنسبة الفائدة المشار إليها. وكانت مصالح الشرطة تمكنت، في السنوات الأخيرة، من إلقاء القبض على مجموعة من الأشخاص، الذين يقرضون من هم في حاجة إلى الأموال مقابل فائدة تصل نسبتها إلى 50 في المائة، من بينهم شخص في المدينة القديمة بالدارالبيضاء، ألقي عليه القبض، بعد أن تقدم رجل تعليم متقاعد بشكاية ضده. وكان رجل التعليم تعرض لضائقة مالية تزامنت مع عيد الأضحى، وتوجه صوب هذا الرجل المعروف في المدينة القديمة بإقراض المواطنين، بغرض الاقتراض منه 1000 درهم، على أساس أن يعيدها له بعد شهر ب 1500 درهم. سلم المشتكي ثلاثة شيكات بريدية للمتهم، ووقع على بياض وقدم له نسخة من البطاقة الوطنية وبطاقة البنك. لكن سحب مقدم القرض أجر تقاعد رجل التعليم في كل شهر سبب له مشاكل أسرية تطورت إلى خلاف بينهما، قبل أن يتقدم الأخيرة بشكاية في الموضوع.