نفى امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، أن تكون هناك خلافات مع قياديي الحزب بالدارالبيضاء، مؤكدا أن المشكل بسيط لا يستوجب تقديم اعتذار، كما طلب عبد الحق شفيق، المنسق الجهوي لحزب الحركة الشعبية بالدارالبيضاء. وقال العنصر، في تصريح ل "المغربية"، إن اجتماعا تواصليا عقد بمركب الأمل بالدارالبيضاء، ألقى خلاله كلمة تضمنت نقاط القوة ومسألة التنظيمات بالنسبة للحزب، ونقاط الضعف في قضية هيكلة الفروع، التي لم تتم وفق القواعد القانونية المنصوص عليها، حسب تعبيره. وأضاف الأمين العام لحزب الحركة الشعبية "قلت خلال الاجتماع لايهم مشكل الهيكلة، لأن مرحلة المؤتمر ليست مرتبطة بالمكاتب، ومباشرة بعد المؤتمر الوطني يمكن إعادة النظر في تقوية الهيكلة". واعتبر الأمين العام أن الخلاف الأساسي في الدارالبيضاء بسيط، حدث في مسألة توزيع المؤتمرين حسب المقاييس التي اتفقت عليها اللجنة حسب المنتخبين وعدد الأصوات المحصل عليها، إذ طلب اختيار المؤتمرين عن طريق كل عمالة على أساس الجهات. وأضاف العنصر أنه خلال الاجتماع طلب إمدادهم بالمسؤول المشرف على عملية انتقاء المؤتمرين، لكن عبد الحق شفيق طلب مده بلوائح جهة الدارالبيضاء والشاوية ورديغة. وأضاف العنصر أن الأعضاء الموجودين خلال الاجتماع احتجوا على شفيق وطلبوا أن تشرف كل عمالة على مسألة اختيار المؤتمرين. وأكد العنصر في الأخير أن كل عمالات الدارالبيضاء وضعت لوائح المؤتمرين، إضافة إلى سطات وبرشيد وسدي سليمان، باستثناء عمالتين وعدت بوضع اللوائح قريبا. يشار إلى أن بعض منسقي حزب الحركة الشعبية بمدن سطات، وبرشيد ومديونة، والنواصر، وبعدد من عمالات الدارالبيضاء، وأعضاء المجلس الجماعي للدارالبيضاء، كانوا جمدوا عضويتهم الأسبوع الماضي بحزب الحركة الشعبية، وقرروا مقاطعة جميع أنشطته بما فيها المؤتمر الوطني، احتجاجا على قول العنصر أن "لا علم للأمانة العامة للحزب بهيكلة الفروع". وكان منسقو الحزب طالبوا الأمين العام للحزب امحند العنصر بتقديم اعتذار أمام وسائل الإعلام، إذ صرح عبد الحق شفيق، المنسق الجهوي لحزب الحركة الشعبية بالدارالبيضاء ، ل"المغربية"، ما ادعاه العنصر غير صحيح، قائلا "تسلمنا تواصيل فتح الفروع من طرف وزارة الداخلية، حين كان الأمين العام وزيرا للداخلية". وكشف شفيق أن حوالي 18 مستشارا بالدارالبيضاء جمدوا عضويتهم، إضافة إلى منسقي الحزب بكل من سطات وبرشيد ومديونة، مشيرا إلى أنهم لن يتراجعوا عن القرار إلا بتقديم العنصر اعتذارا رسميا.