أشادت اللجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، في ختام أشغال اجتماعها الثاني والثلاثين المنعقد أمس الثلاثاء بالرباط، بتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، منددة بالمحاولات الإسرائيلية "اليائسة" لنسفها. وأكد "إعلان الرباط" الذي توج أشغال هذه الدورة، أن اللجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، تشيد وترحب بتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، داعية إلى دعم الحكومة الفلسطينيةالجديدة ماديا ومعنويا وسياسيا ودبلوماسيا بما يمكنها من أداء واجباتها. وأضاف "إعلان الرباط"، الذي تلاه أحمد الزعابي عضو المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد، أن اللجنة التنفيذية تدين "المحاولات الإسرائيلية اليائسة، ومواقفها المستفزة لنسف المصالحة الوطنية الفلسطينية"، كما تدين بشدة بناء مستوطنات جديدة في القدسالمحتلة والضفة الغربية. وأعرب أعضاء اللجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، في هذا السياق، عن بالغ شكرهم وتقديرهم للرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لأعمال هذا الاجتماع ولدعمه المتواصل لمسيرة الاتحاد ودعم جلالته للقضية الفلسطينية وصمود المقدسيين. ومن جانب آخر، أكدت اللجنة التنفيذية للاتحاد "إدانتها للإرهاب بجميع أشكاله، ورفضها لاستغلال الدين الإسلامي الحنيف للممارسات الخاطئة التي تعرض حياة الآمنين للخطر والموت". وأبرز "إعلان الرباط"، من جهة أخرى، "أهمية تحقيق روح الإخاء والتعاون والمحبة بين الدول الشقيقة، ودعوة الشعوب الإسلامية لبذل جهود حقيقية للارتقاء بالحوار والتفاهم"، مشيدا في الوقت ذاته ب"القرارات التي أصدرها مؤتمر الاتحاد الذي عقد في فبراير المنصرم في طهران بهذا الخصوص". كما أكد أعضاء اللجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، حسب الإعلان ذاته، على التزامهم ومسؤوليتهم "بصون وتعزيز مكاسب الاتحاد التي تحققت خلال عقد ونيف من العمل المتواصل للمجالس والبرلمانات الأعضاء"، داعين إلى مزيد من التعاون والعمل المشترك في هذا الطريق على "ضوء النظام الأساسي الذي تم تعديله في المؤتمر الاستثنائي للاتحاد المنعقد في الإمارات العربية المتحدة في 19 يناير 2011". وخلص "إعلان الرباط" إلى الدعوة إلى "إصلاح مؤسسات الأممالمتحدة تحقيقا للأمن والسلام العادل بين جميع الشعوب". وحضر الجلسة الختامية لهذا الاجتماع، على الخصوص، رئيسا مجلسي البرلمان السيدان رشيد الطالبي العلمي، ومحمد الشيخ بيد الله. وتضمن جدول أعمال هذه الدورة تقديم الأمين العام للاتحاد متابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن الاتحاد بشكل عام، ودراسة طلب عضوية الاتحاد المقدم من قبل مجلس النواب بجمهورية نيجيريا الاتحادية، وتحديث مشروع جدول أعمال الاجتماع الثالث للجنة الشؤون السياسية والعلاقات الخارجية الذي سينعقد بباماكو في 2015 ، وكذا اجتماع لجنة الشؤون الاقتصادية والبيئية ولجنة الشؤون الثقافية والقانونية وحوار الحضارات. كما تضمن برنامج عمل هذه الدورة، وضع مشروع جدول أعمال الاجتماع الرابع للجنة الدائمة لشؤون فلسطين الذي سينعقد غدا بالرباط، والذي يتضمن مجموعة من المحاور تتعلق ببحث آخر التطورات في الساحة الفلسطينية، وإعداد حملة برلمانية دولية لمتابعة الاعتقالات الإدارية وفضح القوانين والأنظمة العنصرية الإسرائيلية المخالفة للقانون.