صادق مجلس مدينة الرباط، أول أمس الاثنين، في دورته الاستثنائية بالإجماع على الاتفاقية الإطار المتعلقة بالبرنامج المندمج للتنمية الحضرية للمدينة وذلك للفترة 2014-2018، بشعار "الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية". وتبلغ الكلفة الإجمالية للبرنامج 9,425 ملايير درهم، تشمل مصاريف الدراسات والأشغال، ومصاريف تنفيذ المشاريع. وأعد البرنامج تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، الرامية إلى تطوير النسيج الحضري لمختلف مدن المملكة، وفق رؤية متناغمة ومتوازنة. ويرتكز البرنامج على سبعة محاور أساسية، تتعلق بصيانة وتثمين الموروث الثقافي والحضاري للمدينة، والمحافظة على الفضاءات الخضراء والمحيط البيئي، وتحسين الولوج للخدمات والتجهيزات الاجتماعية للقرب، ودعم الحكامة. كما تهم هذه المحاور إعادة تأهيل النسيج الحضري، وتقوية وتحديث تجهيزات النقل الطرقي والسككي، وتطوير الحركية الاقتصادية والتجارية، ودعم القطاعات المنتجة، وتعزيز وتقوية البنيات التحتية والشبكة الطرقية. وستشرف على تنفيذ مختلف هذه المشاريع المبرمجة، في إطار برنامج "الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية"، شركة مجهولة الاسم تحمل تسمية "الرباط للتهيئة". وستساهم في تمويل هذه المشاريع مختلف القطاعات الحكومية، إلى جانب مجلس مدينة الرباط، الذي سيساهم بمبلغ 710 ملايين درهم، ومجلس عمالة الرباط (70 مليون درهم)، ومجلس جهة الرباط (70 مليون درهم) والمبادرة الوطنية لتنمية البشرية (80 مليون درهم)، فضلا عن مساهمة صندوق الإيداع والتدبير، ووكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق، والمكتب الوطني للسكك الحديدية، ومؤسسات أخرى. وعبر المستشارون، بمختلف أطيافهم السياسية، خلال مناقشة هذه النقطة، عن استعدادهم للانخراط في هذا المشروع الملكي، الذي سيمكن العاصمة الإدارية للمملكة من الارتقاء إلى مصاف كبريات الحواضر العالمية. تفويت عقار جماعي مقابل 150 مليون درهم كما صادق المجلس على تفويت عقار جماعي، يتعلق بملعب سباق الخيول، الواقع بحي السوسي، على مساحة 42 هكتارا، بمبلغ 150 مليون درهم لفائدة أملاك الدولة. هذا العقار لم يكن المجلس الجماعي يستفيد منه، إذ أن جزءا منه، تقدر مساحته بحوالي 353 ألفا و700متر مربع، كانت تكتريه شركة "أيبيك وكورس الرباط–سلا" منذ سنة 1938، بمبلغ فرنك واحد سنويا، لمدة 20 سنة قابلة للتجديد، فيما كانت شركة "بولو" تكتري مساحة 34 ألفا و626 مترا مربعا لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد ضمنيا، ابتداء من سنة 1958 بمبلغ ألف فرنك سنويا. وقال فتح الله ولعلو، رئيس مجلس الرباط، إن تفويت هذا العقار الجماعي يهدف إلى تمكين مجلس المدينة من موارد مالية مستدامة، من أجل الانخراط في إطار الشراكة والتعاون مع مختلف القطاعات الحكومية، والمساهمة في إنجاز مختلف المشاريع المبرمجة في مشروع "الرباط مدينة الأنوار". وطالب بعض المستشارين بإحصاء ممتلكات بلدية الرباط، بتشكيل لجنة تعمل على جرد ما وقع تفويته وما لم يفوت، لتسهيل العملية على المجلس المقبل، فيما اقترح البعض الآخر مكتبا للدراسات توكل إليه مهمة تسيير ومراقبة ممتلكات مدينة الرباط، مقابل مبلغ يقع الاتفاق عليه، ومحاسبته على المردودية، على أن يتفرغ المجلس لتسيير شؤون المدينة، ورعاية مصالح سكانها. المجلس يرفض تفويت أسهم "فيوليا" ل"أكتيس" وافق المجلس على توصيات اللجنة المكلفة بالمرافق العمومية، والمتعلقة برفض تفويت أسهم شركة "فيوليا" لشركة "أكتيس"، والتوجه نحو استرداد العقد عن طريق الشراء، طبقا للفصل 71 من العقد، وتفعيل مجموعة التجمعات لتدبير هذا المرفق.