واصلت الصحف التونسية رصد أصداء الزيارة الملكية التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى تونس. في هذا السياق، وتحت عنوان "الملك محمد السادس يدخل قلوب التونسيين بالبساطة والتواضع"، كتبت صحيفة (التونسية) أن "جولة مفاجئة لملك المغرب محمد السادس في شارع بورقيبة بالعاصمة التونسية أثارت دهشة وفرحة رواد الشارع من التونسيين الذين سعدوا بالمفاجأة التي أخذتهم وهم يرون أمامهم جلالة الملك في زي رياضي بسيط يتجول في الشارع الأول في العاصمة شارع الزعيم الحبيب بورقيبة الذي ربطته علاقة ودية وأخوية وتاريخية بجد محمد السادس الملك محمد الخامس وبوالده الملك الحسن الثاني". وأضافت الصحيفة، التي زينت الخبر بصورة لجلالة الملك وهو يقوم بجولة في هذا الشارع، أن "جلالة الملك كان يتجول بلا حراسة لصيقة وسمح للمواطنين بالاقتراب والحديث إليه والتقاط الصور معه ... هذه التفاصيل البسيطة تحكي لوحدها عمق الروابط التي تجمع الشعبين الشقيقين التونسي والمغربي"، مبرزة أن "سلوك الملك محمد السادس يؤكد أن سلوكات التحضر ورفعة الأخلاق لا تأتي بالضرورة دائما من شوارع الغرب". وفي الاتجاه نفسه وتحت عنوان "بتواضع وفي دلالة عن ارتياح كبير العاهل المغربي يتجول في شوارع العاصمة"، كتبت صحيفة (الشروق) أن صفحات "الفايسبوك" تداولت صباح أمس الاثنين "صورا للعاهل المغربي الملك محمد السادس وهو يتجول وسط العاصمة وتحديدا بشارع الحبيب بورقيبة"، مشيرة إلى "تمديد جلالته مدة إقامته" في تونس. من جهة ثانية، وتحت عنوان "تطلع إلى بعد استراتيجي في العلاقات التونسية المغربية على مختلف المستويات"، أوردت صحيفة (المغرب) مضامين البيان المشترك الصادر بمناسبة الزيارة الملكية الرسمية، مشيرة إلى أن "العاهل المغربي والرئيس التونسي شددا في بيان مشترك على عزمهما الراسخ للعمل من أجل الارتقاء بمستوى التعاون الثنائي وإثراء مضامينه وتنويعه، بما يستجيب لتطلعات الشعبين الشقيقين ويحقق التقدم والنماء في البلدين ويتيح إقامة علاقات متينة ونموذجية تكون رافدا أساسيا لمسار الاندماج المغاربي". وأضافت الصحيفة أن الطرفين أعربا عن "تمسكهما باتحاد المغرب العربي كخيار استراتيجي، وجددا عزمهما على العمل مع بقية الدول المغاربية الشقيقة من أجل عقد القمة المغاربية بتونس قبل نهاية 2014 وفق ما تم إقراره بالرباط في 9 ماي 2014". وبدورها، وتحت عنوان "قمة مغاربية بتونس قبل نهاية 2014"، أوردت صحيفة (الصباح) مقتطفات من البيان المشرك الذي أكد فيه جلالة الملك محمد السادس والرئيس التونسي المنصف المرزوقي على "الأهمية التي يوليانها لمواصلة تعزيز وتمتين أواصر الأخوة والتضامن بين الدول المغاربية وتكريس سنة التنسيق والتشاور البناء بينهما، بما يرسخ أسس اتحاد المغرب العربي ويتيح له تجاوز العوائق التي تحول دون تفعيله". من جهة أخرى، وتحت عنوان "الديوان الملكي ينفي وجود خلافات بين العاهل المغربي والرئيس التونسي"، أوردت صحيفة (الضمير) مضامين البيان الذي أصدره الديوان الملكي بهذا الخصوص، مشيرة إلى أن المغرب نفى بشكل قاطع ما تداولته بعض الصحف وصفها بأنها ذات "نوايا مبيتة" بشأن خلاف مزعوم بين جلالة الملك والرئيس التونسي. وأضافت الصحيفة أن البيان أكد أن "المملكة المغربية، ووعيا منها تمام الوعي بأن أعداء التقارب بين الشعوب ومناوئي بناء الصرح المغاربي، لن يشعروا بالارتياح لنجاح هذه الزيارة ولجودة العلاقات المغربية التونسية، لا يمكنها إلا أن تعرب عن الأسف لهذا المستوى من الدناءة الذي نزلت إليه هذه الأطراف".