قال عبد العظيم الكروج، الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، إن برنامج "إعداديات وثانويات بدون تدخين"، حقق نتائج مهمة جدا ويروم بالأساس منع التدخين في المؤسسات التعليمية ومحيطها. وأوضح الكروج في تصريح للصحافة أن هذا البرنامج، الذي تم تقديمه، عشية السبت المنصرم، بمدينة صفرو لصاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى رئيسة مؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان وسفيرة النوايا الحسنة لمنظمة الصحة العالمية، والذي أعطيت انطلاقته، منذ سنة 2007 تم تعميمه على جميع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين مشيرا إلى أن هذا البرنامج مكن من إحداث أزيد من 1960 ناديا صحيا داخل المؤسسات التعليمية التي يشتغل في إطارها التلاميذ والأطر التربوية والإدارية من أجل التوعية والتحسيس بمخاطر التدخين وطرق الوقاية منه. وأكد في هذا الصدد على ضرورة مضاعفة الجهود من أجل منع التدخين داخل المؤسسات التعليمية وتقوية وتعزيز أنشطة التوعية والتحسيس بمخاطر هذه الآفة، وكذا اتخاذ مختلف التدابير والإجراءات المواكبة من أجل تحقيق الأهداف المسطرة. ونجح هذا البرنامج الذي يستهدف 12 ألفا و752 إطارا إداريا و52 ألفا و231 أستاذا، بالإضافة إلى مليون و293 ألف و186 تلميذا في تعبئة 1966 ناديا صحيا و812 ثانوية تأهيلية و1471 ثانوية إعدادية على الصعيد الوطني، بالإضافة إلى 475 من المتطوعين و408 من الجمعيات المحلية و758 جمعية مهنية و1534 من جمعيات أباء وأولياء التلاميذ. من جهتها أكدت لطيفة العابدة، الكاتبة العامة لمؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان، أن برنامج "إعداديات وثانويات بدون تدخين" يندرج ضمن أولويات المؤسسة بالنظر إلى الفئات التي يستهدفها. وأضافت أن هذا البرنامج الذي يتطلب جهودا كبيرة من أجل تحقيق أهدافه سيتواصل، من خلال العمل على تحسيس وتوعية كل الشركاء والفاعلين بجدوى النتائج التي يسعى إلى تحقيقها. ويهم برنامج محاربة التدخين، الذي وضعته مؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان، والذي تم التنصيص عليه ضمن الإجراءات الأولية للمخطط الوطني للوقاية وعلاج السرطان ( 2010 - 2019) نسبة تصل إلى 93 في المائة من المؤسسات التعليمية بالمستوى الإعدادي. ومكن هذا البرنامج الذي أعطيت انطلاقته شهر نونبر 2007 من تطوير عدة أنشطة لمحاربة التدخين من بينها تكوين أزيد من 1000 مهني في قطاع الصحة حول الوسائل المعتمدة في محاربة هذه الآفة وطرق الوقاية والامتناع عن التدخين مع إحداث 550 نقطة لاستشارة وتقديم المساعدة، من أجل الامتناع عن التدخين، بالإضافة إلى إحداث أزيد من 200 نادي صحي لمحاربة التدخين.