تقدم السيد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية المنتهية ولايته، وحيدا لشغل منصب الأمانة العامة للحزب، الذي يعقد مؤتمره الوطني التاسع ببوزنيقة تحت شعار "مغرب المؤسسات والعدالة الاجتماعية" وذلك بعد انسحاب جميع منافسيه. كان مرشحان، وهما محمد كرين وسعيد السعدي، سحبا ترشيحهما صباح اليوم، احتجاجا على ما اعتبر "تجاوزات حصلت أثناء التحضير للمؤتمر وخلاله"، في حين قامت نزهة الصقلي وعزيز الدروش وعبد الحفيظ ولعلو بسحب ترشيحهم خلال الجلسة العامة طواعية. وبرر الدروش سحب ترشيحه بسعيه للحفاظ على وحدة الحزب، داعيا الى جعل مصلحة الحزب فوق كل المصالح وكل الممارسات التي تسيء إلى العمل السياسي النبيل. وقالت الصقلي في كلمة لها إن مبادرة ترشحها للأمانة العامة تحمل رسالة في اتجاه الدفع أكثر بتحقيق المناصفة وبحق المرأة في تحمل المسؤولية. أما نبيل بنعبد الله فقال، في تبريره لترشحه للأمانة العامة، إن الحزب يتسع لجميع المناضلين وأنه يتعين فقط تعلم كيفية تدبير الخلاف ومعنى الديمقراطية واحترام الاخر والمبادىء والاخلاق، مضيفا أن الحزب لا يعطي معنى للسياسة بمعزل عن الاخلاق والديمقراطية الداخلية وحرية الاختلاف. وأكد أن أحسن مثال يمكن أن يسترشد به "الرفاق" هو مولاي اسماعيل العلوي "الذي يعتبر مدرسة في النضال والاخلاق، وكذا المؤسس الراحل، علي يعتة، الذي كان يمارس السياسة بمعناها النبيل"، مضيفا أنه سيسعى إلى مواصلة العمل الذي قام به رفقة مجموعة من المناضلين وبتنسيق تام بين جميع المؤسسات الحزبية. وشدد على أن الحزب سيظل يساريا واشتراكيا ومستقلا، في الوقت ذاته، عن كل محاولات التأثير على قراراته، مضيفا أن التواجد في مواقع المسؤولية لا معنى له من دون القرب من المواطنين والعمل على مستوى الفروع منتقدا، في الوقت ذاته، تشكيل لجنة مركزية بما يفوق الألف "لأن ذلك غير مقبول لا من قبل الرأي العام ولا بالنسبة للديمقراطية الداخلية".