أحالت عناصر الشرطة القضائية لأمن البرنوصي بالدارالبيضاء، بداية الأسبوع الجاري، أفراد عصابة متخصصة في سرقة الأسلاك النحاسية والهاتفية على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، بعد متابعتهم من أجل "تكوين عصابة إجرامية، والسرقة الموصوفة". عناصر الشرطة خلال عملية سابقة ضبطت فيها متلبسين بسرقة الأسلاك الهاتفية (أيس برس) أفادت مصادر أمنية أن أفراد هذه العصابة، التي روعت محلات ومعامل المنطقة الصناعية سيدي البرنوصي ومحيطها، جاء اعتقالهم بعد تنفيذهم أزيد من 20 عملية سرقة، مضيفة أن العصابة تتكون من ثلاثة عناصر، ضمنهم قاصر، أغلبهم من ذوي السوابق القضائية في هذا النشاط الإجرامي. وفي تفاصيل عملية تفكيك هذه العصابة، قالت المصادر نفسها إن عناصر دائرة الأزهر التابعة للمنطقة الأمنية سيدي البرنوصي توصلت، أخيرا، بإخبارية تفيد بوجود شخص يقوم بحرق أسلاك نحاسية وهاتفية بمنطقة خلاء قرب الحي الصناعي البرنوصي، حيث انتقلت عناصر الشرطة إلى عين المكان، وعاينت الشخص المذكور متلبسا بحرق هذه الاسلاك، لتتمكن من إلقاء القبض عليه بعد محاصرته، ووجدت بحوزته كمية من الأسلاك النحاسية. وأفادت المصادر نفسها أن التحريات التي باشرتها العناصر الأمنية مع الظنين، وهو قاصر يدعى (ح.ي)، 17 عاما، كشفت أنه فرد من أفراد هذه العصابة، التي وصفت ب "الإجرامية"، والمكونة من ثلاثة أشخاص. وأضافت المصادر ذاتها أنه بعد التنسيق مع النيابة العامة، تمكنت فرقة الشرطة القضائية من إلقاء القبض على العنصرين الآخرين، ويدعيان على التوالي (ن.ب)، و(و.س)، وعمرهما 22 و24 عاما، وحجزت بمعيتهما كمية مهمة من الأسلاك النحاسية والهاتفية، بالإضافة إلى أدوات العمل، ضمنها منشار حديدي، وملقاط، ومطرقة كبيرة، فضلا عن مدية من الحجم الكبير "سيف". وبين التحقيق مع أفراد العصابة أنهم كانوا يوزعون الأدوار في ما بينهم، ويركزون في عملياتهم الإجرامية على معامل منطقة الحي الصناعي بالبرنوصي وعين السبع، وبعض المحلات، التي يسرقونها في جنح الظلام، ثم يقومون بحرق الأسلاك لإزالة الأغلفة البلاستيكية، ثم بيعها في مناطق متفرقة، واقتسام المداخيل فيما بينهم. وأحالت عناصر الشرطة القضائية المتهمين الثلاثة، بعد إنهاء التحقيقات معهم، على الوكيل العام للملك باستئنافية البيضاء، في حالة اعتقال، بتهم تتعلق ب "تكوين عصابة إجرامية متخصصة في سرقة الأسلاك النحاسية، والسرقة الموصوفة". يذكر أن عناصر الأمن بمنطقة ابن مسيك سيدي عثمان بالدارالبيضاء كانت أوقعت، أخيرا، بعصابة المقنعين التي تستهدف ضحاياها بالمنطقة الفاصلة بين المدار الحضري والقروي بين ابن مسيك والهراويين، بالأسلحة البيضاء من الحجم الكبير وإحداث عاهات مستديمة. إذ أحالت اثنين من عناصرها الستة على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، بعد متابعتهما بتهم " تكوين عصابة إجرامية، وتعدد السرقات الموصوفة، ومحاولة القتل، والاعتداء بالسلاح الأبيض"، في حين، حررت مذكرة بحث في حق باقي أفراد العصابة. وجاء إيقاف المتهمين بعد فتح تحقيق معمق في مجموعة من الشكايات، التي تلقتها العناصر الأمنية، حيث اعترفا بعد تعميق البحث معهما أنهما ينتميان إلى عصابة "المقنعين"، التي استهدفت أزيد من 15 ضحية، كما أقرا باعتدائهما إلى جانب شركائهم الأربعة على الضحايا بواسطة الأسلحة البيضاء من الحجم الكبير، وسلبهم ما بحوزتهم، إذ كان من بين الضحايا شخص أصابوه بطعنة على مستوى الكلي ما تسبب له في إجراء عمليتين جراحيتين دقيقتين، وآخر وجهوا له ضربة في رأسه بسلاح أبيض، وسلبوه دراجته النارية من نوع "سكوتر"، وثالث جرى قطع شرايين رجله بعدما اعترضوا سبيله في حديقة "سونداي" بمنطقة سباتة، واعتدوا عليه بالسلاح الأبيض. وأفادت مصادر أمنية أن أفراد العصابة يوزعون عملياتهم الإجرامية بين منطقتي ابن مسيك والهراويين التابعة للدرك الملكي (أي بين المنطقة الحضرية التابعة للأمن والقروية التابعة للدرك) ليربكوا رجال الأمن.