قدم المدير العام للمكتب الوطني للسياحة، عبد الرفيع زويتن، أمس الثلاثاء، ب"مركز البورن"، أحد أعرق المتاحف بمدينة برشلونة، عرضا حول مشروع "الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية"، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بهدف الارتقاء بالمدينة إلى مصاف العواصم العالمية الكبرى في المجال الثقافي. قال زويتن، خلال لقاء جمعه بعدد من الصحافيين والمهتمين بالشأن الثقافي في مدينة برشلونة، إن مشروع "الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية"، برنامج مندمج للتنمية الحضرية بمدينة الرباط سيستغرق تنفيذه خمس سنوات. وضمن تقديم رئيس مؤسسة "روح فاس"، تم عرض شريط وثائقي حول مختلف المنشآت الثقافية التي يشتمل عليها هذا المشروع الذي يندرج في إطار مشروع كبير مندمج لتأهيل مدينة الرباط على جميع الأصعدة. وخلال تعليقه على مختلف فقرات الشريط، قدم زويتن شروحا حول مشروع بناء المسرح الكبير للرباط (2000 مقعد) الذي من المنتظر أن يساهم في تقوية البنيات الأساسية الثقافية بعاصمة المملكة، ويشكل تحفة معمارية فريدة تجمع بين الأصالة والحداثة. ويشمل المشروع، أيضا، متحفا وطنيا للأركيولوجيا وعلوم الأرض الذي سيبرز مئات من التحف واللقيات التي عثر عليها في كافة أنحاء البلاد والتي يعود بعضها إلى ملايين السنين. وذكر بأن الهدف من المشروع هو أيضا تثمين تراث الرباط باعتبارها إرثا حضاريا وثقافيا وإنسانيا، مشيرا إلى أنها اختيرت كعاصمة للثقافة العربية سنة 2003 قبل أن تصنفها منظمة "اليونيسكو" تراثا عالميا. وأشار إلى أن المشاريع تهدف أيضا إلى تكريس الرباط كمدينة خضراء، وذلك بإيجاد وتأهيل المناطق الخضراء من حدائق ومنتزهات بالمدينة، باعتبارها رئة المدينة والمجال الوحيد لتوفير التسلية والترفيه. وخلص زويتن إلى أن هذه المشاريع، وأخرى سترى النور قريبا، ستنضاف إلى عدد من المنشآت الثقافية والفنية التي تحفل بها عاصمة المملكة مثل مسرح محمد الخامس والمكتبة الوطنية وعدد من المتاحف المتخصصة والأروقة الخاصة المنتشرة في كافة جهات المدينة.