من المنتظر أن تجتمع قيادة حزب الاستقلال، غدا الأحد، في الرباط لمناقشة "أجندة مليئة بالقضايا"، التي طبعت منتصف ولاية اللجنة التنفيذية الحالية للحزب. وكشف قيادي استقلالي، في تصريح ل"المغربية"، أن الاجتماع سيمتد طيلة اليوم، بحضور الأمين العام حميد شباط، وأنه سيتدارس "وضعية الاستقلال داخل الحكومة"، قبل الانسحاب من النسخة الأولى، وتعويضه بحزب التجمع الوطني للأحرار. وقال عادل بنحمزة، الناطق الرسمي باسم الحزب، إن الاجتماع سيعمل على "تقييم سنة بعد خروج الاستقلال من الحكومة، والاستعداد للانتخابات المقبلة، وتصورنا لدور الجماعات الترابية، والجهوية الموسعة، والوضع التنظيمي للاستقلال". وأصاف بنحمزة، أن "الحزب كان له، بعد المؤتمر الوطني 16 عدد من المعارك، بعضها على المستوى الداخلي التنظيمي، ويتعلق الأمر بشرعية المؤتمر والأجهزة، وهذا الموضوع انتهى بحكم القضاء"، إذ أيدت استئنافية الرباط الحكم الابتدائي الرافض لدعوى الطعن في انتخاب الأمين العام لحزب حميد شباط، وأعضاء اللجنة التنفيذية، وكذا جميع الهياكل. وتحدث القيادي الاستقلالي عن "معارك أخرى سياسية، تتعلق بالحكومة وتعاطيها مع مجموعة من القضايا، كانت فيها وجهات نظر مختلفة"، وزاد موضحا "مرت سنتان على المؤتمر، ومنتصف ولاية اللجنة التنفيذية الحالية ينتهي في شتنبر، وسنعمل على تقييم هذه المرحلة واستشراف المرحلة المقبلة". وأضاف أن اللقاء " سيعمل على إعداد تصورات، وتشكيل لجنة مركزية للانتخابات، ستباشر عملها ابتداء من الأسبوع المقبل"، وخلص إلى أن "الأجندة مليئة جدا بالقضايا، التي ستناقش في لقاء الأحد". من جهة أخرى، توقفت عجلة التنسيق بين حزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي كان أعلن عنه، في أفق بناء "معارضة قوية". وأرجع قيادي السبب إلى "الصراع" داخل الاتحاد الاشتراكي، مشيرا إلى أن "الحزب لا يريد أن يحسب عليه أي شيء بخصوص هذا الموضوع الداخلي". وكان حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، وإدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، وقعا "ميثاقا للعمل المشترك: بين الحزبين من أجل "توحيد التصور السياسي لشكل المعارضة البناءة".