أكد سفير المغرب في سلوفينيا مع الإقامة في فيينا، علي المحمدي، أن الاستراتيجية الإفريقية لجلالة الملك محمد السادس تستند إلى مزايا التعاون جنوب - جنوب وإلى ضرورة التنمية البشرية. أبرز علي المحمدي، في مداخلة بمناسبة يوم إفريقيا في لوبيانا (19- 21 ماي) الذي اختارت السلطات السلوفينية المغرب ليكون ضيف الشرف عليه، أن هذه الاستراتيجية يعكسها توسع ملحوظ لمجالات التعاون والاهتمامات المتقاطعة مع معظم البلدان الإفريقية، وتتميز بتبادل التجارب والخبرات في ما يخص القدرات المؤسساتية والحكامة والتأهيل الاقتصادي، وبتعزيز برامج التكوين الجامعي والمهني. وأضاف الدبلوماسي المغربي، الذي يترأس مجموعة السفراء الأفارقة، أن الاستثمارات المغربية في إفريقيا تشمل عدة قطاعات ذات قدرات تنموية عالية تتمثل في الاتصالات والأبناك والتأمينات والبناء والأشغال العمومية والصناعة والمناجم، مشيرا إلى أن البلدان الإفريقية تحقق في الوقت الراهن إحدى أعلى معدلات النمو الاقتصادي في العالم، مما يتطلب إيلاء الأهمية الكافية لهذه القارة. وقال المحمدي "المغرب ومقاولاته واثقون بالتأكيد في مستقبل إفريقيا وقدرتها على تحقيق الثروة والازدهار، خاصة بفضل الرأسمال البشري للقارة ومواردها الطبيعية". من جهة أخرى، أبرز السفير العلاقات القائمة بين المغرب وسلوفينيا، ودعا إلى إرساء شراكة اقتصادية بين البلدين، والتي سيتم وضع أسسها الأولى بمناسبة الزيارة المقبلة التي سيقوم بها للمملكة وزير الشؤون الخارجية السلوفيني، كارل إيرجافيك، الذي ترأس حفل افتتاح يوم إفريقيا. وأكد إيرجافيك، في افتتاح هذه التظاهرة، أنه يترقب الكثير من زيارته المقبلة للمغرب منتصف شهر يونيو المقبل على رأس وفد هام من رجال الأعمال السلوفينيين من أجل المزيد من تقوية العلاقات الثنائية، خاصة على المستويين الاقتصادي والتجاري. وجرت الجلسة الافتتاحية بحضور هيئات دبلوماسية، وممثلين عن عالم الأعمال، ومنظمات دولية، ومنظمات غير حكومية، ومسؤولين محليين، وأكاديميين ودبلوماسيين وخبراء أفارقة وأوروبيين. وعلى هامش هذا الاحتفاء بإفريقيا، نظمت سفارة المملكة أيام المغرب في لوبيانا التي تميزت بعقد ندوة حول فرص الأعمال والاستثمارات في المغرب نشطها المحمدي، بتعاون مع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات، والمكتب الوطني المغربي للسياحة، والمركز الدولي لتنمية المقاولات، وغرفة التجارة والصناعة بسلوفينيا، ووزارة الشؤون الخارجية السلوفينية.