وقعت وزارتا السياحة، والتربية الوطنية والتكوين المهني، والوزارة المنتدبة لدى وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، والاتحاد الوطني لجمعيات دور الأسر القروية، اتفاقية شراكة حول "التكوين بالتدرج المهني" لفائدة شباب الوسط القروي. وفي إطار هذه الشراكة، سيستفيد 625 شابا وشابة بالوسط القروي من برامج "التكوين بالتدرج المهني" لاكتساب خبرات في مهن السياحة والفندقة، والحصول على مؤهلات من أجل إدماجهم السوسيو مهني. ويتحدر المستفيدون من مناطق أكلموز، وتافوغالت، وبلقصيري، وولاد سعيد، وبجعد، وفاس، والسعيدية، وسلا، والدارالبيضاء، وبنسليمان. وقال لحسن حداد، وزير السياحة، إن "العالم القروي يشكل محورا أساسيا بالنسبة للدولة وللبرنامج الحكومي، كما يعد تأهيل العنصر البشري من الأولويات". وأضاف حداد، في تصريح ل"المغربية" على هامش حفل التوقيع، أن الاتفاقية تهدف إلى تكوين الشباب القروي في المهن السياحية، بهدف الاستجابة للحاجيات التي تعبر عنها مختلف المناطق السياحية، مشيرا إلى أن الوزارة لديها "برنامج طموح" للتكوين بالنسبة للسياحة القروية والسياحة الأيكلوجية والسياحة الريفية والقروية. وأبرز الوزير أن من شأن هذا التكوين أن يعطي إمكانية للشباب في الشغل وخلق مقاولات، وجعل العائلات تساهم في منظومة التكوين، من خلال إمكانية استفادة الشاب من التكوين والعمل مع العائلة في الوقت ذاته، موضحا أن الهدف "هو تكوين حوالي 650 من الشباب في العديد من القرى، ونسعى إلى تعميم هذه التجربة على العديد من الجمعيات ومدارس التكوين، حتى يصبح لدينا شباب مؤهل في المهن السياحية، خصوصا المرتبطة بالقرب". وأضاف أن هذا التكوين يدخل في إطار رؤية 2020 للسياحة، على اعتبار أن الرأسمال البشري أساسي في هذه المرحلة، مبرزا أهمية التشغيل كمحور أساسي في هذه الرؤية. أكد حداد إرادة الوزارة على تشجيع فرص العمل، عبر توفير 470 ألف منصب شغل في أفق 2020، والالتزام بتزويد القطاع بكفاءات قادرة على مواكبة سوق الشغل. من جهته، قال عبد العظيم الكروج إن الاتفاقية تخص التكوين بالتدرج المهني، وأن 80 في المائة من التكوين ينجز داخل الفضاء المقاولاتي، بما يساعد على الربط بين التكوين وسوق الشغل وإدماج الشباب فيه بسلاسة.