تم التوقيع، اليوم الجمعة بالرباط، على اتفاقية شراكة حول "التكوين بالتدرج المهني" لفائدة شباب الوسط القروي بهدف ضمان ولوج هؤلاء الشباب غير المتمدرسين إلى مهن الفندقة والسياحة. وستمكن هذه الاتفاقية، التي تندرج في إطار انفتاح منظومة التكوين على محيطها المحلي والجهوي، من مواكبة الاتحاد الوطني لجمعيات الدور العائلية القروية لأداء مهامه المتعلقة بالتربية والتكوين والتنمية المستدامة بالمناطق القروية. وبموجب هذه الاتفاقية، سيستفيد شباب العالم القروي من برامج "التكوين بالتدرج المهني" الذي سيمكنهم من اكتساب خبرات في مهن الفندقة والسياحة والحصول على مؤهلات حقيقية من أجل إدماجهم السوسيو مهني. وتطمح هذه الشراكة، التي تمتد لأربع سنوات بتشاور مع كل من وزارة السياحة، ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والاتحاد الوطني لجمعيات دور الأسر القروية، إلى تكوين الشباب القروي في مهن السياحة والفندقة. وذكر وزير السياحة السيد لحسن حداد، في كلمة خلال مراسيم التوقيع، الذي ترأسه رفقة وزير التربية الوطنية والتكوين المهني السيد رشيد بلمختار، بأهمية التشغيل كمحور أساسي لرؤية 2020 السياحية، مجددا التأكيد على إرادة وزارته لتشجيع فرص العمل الحقيقية والالتزام بتزويد القطاع بكفاءات قادرة على مواكبة سوق الشغل. وأبرز السيد حداد أن هذه الاتفاقية تروم تشجيع إدماج المواطنين في سوق الشغل وضمان دخل دائم لهم وشغل قار، مضيفا أن تكوين الشباب في مهن الفندقة والمطعم "يتعين أن يتم في احترام معايير التشغيل على مستوى الكم والكيف، بهدف الاستجابة للحاجيات الجديدة للمناطق السياحية عبر المملكة". ومن جهته، أكد الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، السيد عبد العظيم لكروج، أن هذه الاتفاقية تتوخى ضمان تكافئ الفرص بين الوسطين القروي والحضري وتكوين أزيد من 625 شابا في مهن السياحة والفندقة. ومن جانب آخر، أبرز الوزير الدور الذي تضطلع به المقاولة في التكوين، مضيفا أن هذه الشراكة تطمح لخلق نوع من الملائمة بين التكوين والشغل. وينحدر المستفيدون من هذه التكوينات من مناطق أكلموس وتافوغالت وبلقصيري وولاد سعيد وبجعد وفاس والسعيدية وسلا والدار البيضاء وبنسليمان.