أفادت مصادر جمعوية أن استخراج كميات من الأخطبوط الفاسد من مطرح للأزبال، مساء أول أمس الثلاثاء، في أكادير من طرف "هباشة" أحدث حالة استنفار وسط عناصر الأمن، التي حاصرت المناطق المجاورة للمطرح. وقال رشيد فسيح، رئيس جمعية بييزاج لحماية البيئة، في اتصال مع "المغربية" إن منطقة تملاست شهدت، مساء أول أمس الثلاثاء، حالة "استنفار، وطوقا أمنيا غير مسبوق، فرضته السلطات الولائية والدرك الملكي بأكادير على عجل بالمطرح المراقب "تملاست"، نتيجة إفراغ كميات كبيرة من سمك الأخطبوط الفاسد، من طرف معمل خاص بتبريد هذا النوع من السمك". وأفاد فسيح أن هناك تضاربا حول الكميات المحجوز، بين 40 طنا و80 طنا، مشيرا إلى أن عمليات المراقبة من طرف الجهات المختصة أدت إلى الكشف على سمك فاسد، وقع حجزه وإتلافه، وتفريغه ودفنه مع النفايات المنزلية بالمطرح الكبير تملاست، وكبد ذلك صاحب المعمل خسائر كبيرة، لأن ثمن الكيلوغرام من الأخطبوط يتراوح بين 250 درهما و300 درهم، وأن العديد من "الهباشة"، حين علمهم بخبر طمر الكميات الفاسدة بالمطرح، تهافتوا على نبش المزبلة لاستخراجه ووضعه في أكياس بلاستيكية وتهريبه عبر جدران المطرح الجماعي لأكادير. وتابع المصدر أنه جرى إخراج كميات مهمة وتعبئتها في أكياس بلاستيكية في حالة هستيرية، بهدف إعادة بيعه. وذكر المصدر، أيضا، استنادا إلى مصادر الجمعية، أن بعض "الهباشة" نقلوا كميات كبيرة بسيارات نقل البضائع، وأن عناصر الدرك الملكي فرضت طوقا أمنيا على المنطقة طيلة ليلة الثلاثاء، وأفضت عملية التفتيش إلى إلقاء القبض على شخصين بدراجة نارية وبحوزتهما كميات من الأخطبوط الفاسد.