أكدت جمعية بييزاج لحماية البيئة بأكادير تصدي السلطات المحلية لعملية إعادة بيع كميات من الأخطبوط الفاسد تم حجزه في إحدى الوحدات الصناعية وتفريغها بالمطرح الكبير لأكادير، قبل أن يعمد ما وصفتهم الجمعية ب" الهباشة" بتهريب كمية كبيرة من المنتوج الفاسد عبر اسوار المطرح وتعبئتها في أكياس بلاستيكية معدة للبيع، وإلقاء القبض على شخصين وبحوزتهما كمية من المنتوج. وأوضح المصدر أن السلطات العمومية وعناصر الدرك الملكي عملت منذ اول أمس الثلاثاء على تطويق بمحيط المطرح المراقب ل"طتملاشت"، بعدمت تأكد إقدام مجهولين على استخراج الأخطبوط الفاسد والقيام بغسله في مياه ملوثة بإحدى البحيرات المجاورة للمطرح قبل محاولة نقله بعربة إلى السوق المحلية لبيعه، حسب ما أفاد به عمال المطرح، تضيف " بييزاج". وأشار التقرير إلى أن والي الجهة " أمر بفرض طوق أمني على المنطقة وتمشيطها طولا وعرضا والتصدي لهذه الجريمة بكل حزم لإيقاف الجناة وكل من تبث تورطه في هذه الجريمة، بعدما جندت مختلف المصالح إلى عين المكان ومباشرة التحريات اللازمة في الموضوع، من خلال عملية التفتيش التي دامت إلى وقت متأخر من ليلة أول أمس الثلاثاء وفي ظروف بيئية صعبة، حسب تعبير المصدر. وفي السياق ذاته، استغرب المتتبعون عدم إتلاف المنتوج الفاسد بالشكل المطلوب، وهو ما اعتبرته جمعية "بييزاج" لحماية االبيئة انفلاتا بيئيا يهدد الصحة العامة للمواطنين، ووصفته بغير المقبول. محملة في التقرير ذاته، مسؤولية الكارثة للجهات المعنية بمعالجة النفايات و"التي لم تعمل على التخلص من هذه النفايات في إطار مقتضيات القانون الخاص بإتلاف هذه الأنواع من الأسماك حتى لا يتم إعادة استعمالها وتضليل المواطنين لاستهلاكها أو بيعها".