قال عبد القادر عمارة، وزير الطاقة والمعادن والبيئة والماء، إن المغرب أضحى وجهة مفضلة، وذات صيت واسع في ما يتعلق بأنشطة استكشاف الهيدروكاربورات التقليدية وغير التقليدية بإفريقيا. تصوير: عبد الرحمان المختاري وأضاف عمارة، في تصريح ل"المغربية"، على هامش افتتاح أشغال القمة المغربية للنفط والغاز، أول أمس الأربعاء بمراكش، أن المغرب شهد، خلال السنوات الأخيرة، إقبالا كبيرا وغير مسبوق من قبل شركات نفطية كبرى، بفضل الاستراتيجية المعتمدة لتشجيع هذه الشركات على القدوم إلى المغرب، وتوفير إطار تنظيمي ومؤسساتي وضريبي أكثر جاذبية، والتوفر على منطقة جيولوجية ملائمة. وأوضح عمارة أنه، رغم الاهتمام المتزايد من لدن الشركات العالمية الكبرى المتخصصة في التنقيب عن النفط، فإن مستوى استكشاف الباطن المغربي مازال ضعيفا، إذ أن 900 ألف كلم مربع من الأحواض الرسوبية لم تشهد سوى 313 عملية تنقيب. وأن باطن الأرض مازال لم يكتشف بالكامل، ويخبئ مفاجآت، بالنظر للتاريخ الجيولوجي للأحواض وتاريخ التنقيب عن النفط والغاز، مشيرا إلى أن عمليات التنقيب متواصلة، ولم يقع بعد اكتشاف كافة الأحواض الرسوبية. من جانبها، قالت أمينة بنخضرا، المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، إن المغرب يتوفر على إمكانيات ضخمة من الصخور النفطية، تتجاوز 50 مليار برميل، وخضع هذا المورد الطاقي للعديد من الدراسات في الماضي، وجرى تلخيص هذه الدراسات بشراكة مع بعض الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال. وأضافت بنخضرا، في تصريح ل"المغربية"، إن المكتب قدم اقتراحات بهدف تعديل قانون الهيدروكاربورات، حتى يستجيب لمتطلبات هذا المورد، موضحة أن المكتب ملتزم مع شركائه بالعمل الجاد في إطار الاحترام المتبادل لتوفير مستقبل مشرف لمجال الطاقة بالمغرب. وقالت إن الطلب على الطاقة الأولية في المغرب سيرتفع إلى ثلاثة أضعاف بحلول سنة 2030، كما سيتضاعف الطلب على الكهرباء أربع مرات، بسبب تنامي احتياجات السكان والصناعة. وحسب المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، فإن عمليات الاستكشاف النفطي والاستثمارات في هذا المجال شهدت نموا ملحوظا خلال الخمس سنوات الأخيرة، إذ سجلت الفترة بين سنتي 2013 و2014 استثمارات غير مسبوقة، بلغت حوالي 5 ملايير درهم. وأوضحت أن 34 شركة تعمل حتى الآن بالمغرب، في إطار 131 رخصة استكشاف برية وبحرية، وخمسة عقود استطلاعية ودراسية، وتسعة امتيازات استغلال وثلاث مذكرات تفاهم، بالإَضافة إلى عقود أخرى قيد الدرس والتفاوض. وذكرت أن هذه الاستثمارات مكنت من إنجاز5451 كلم مربع من المقاطع الاهتزازية ثلاثية الأبعاد، و654 كلم من الخطوط الاهتزازية ثنائية الأبعاد، وحفر 4 آبار و8 ثقوب، واستثمار 2,4 مليار درهم من طرف الشركاء سنة 2013، كما أنجز 11.500 كلم مربع من المقاطع الاهتزازية ثلاثية الأبعاد، و9245 كلم من الخطوط الاهتزازية ثنائية الأبعاد، وحفر27 بئرا، مع استثمار 5 ملايير درهم من طرف الشركاء.