لقي خمسة أشخاص مصرعهم في حادثة سير خطيرة، وقعت عشية الثلاثاء الماضي، بالطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين مدينتي الصويرةوأكادير، على بعد 15 كلم من منطقة "سبت تالمست" وذلك عندما انقلبت حافلة للركاب كانت متوجهة إلى مدينة أكادير، في منحدر قرب حافة الطريق، لعدم تحكم السائق في مقود الحافلة. وأسفرت الحادثة عن إصابة 40 راكبا بجروح وصفت حالة خمسة منهم بالخطيرة، ما استدعى نقلهم إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبد الله بمدينة الصويرة، لتقديم العلاجات الضرورية، من طرف فريق طبي يتكون من ممرضين وطبيب مختص في جراحة الأعصاب وطبيبة المستعجلات والكوارث، واختصاصيين في التخدير، والجراحة العامة. ونقلت الحالات التي وصفت بالخطيرة إلى المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، لوضعهم تحت المراقبة الطبية. وحسب مصادر مطلعة، فإن سبب الحادثة يعود إلى عطب تقني لحق مقود الحافلة، وعدم احترام سائق الحافلة لقانون السير وتجاوزه المعيب، عندما حاول تجاوز سيارة كانت تسير في الاتجاه نفسه بأحد المنعرجات، ما أدى به إلى فقدان السيطرة على مقود الحافلة، قبل أن تسقط في منحدر قرب حافة الطريق، وتوفي ثلاثة ركاب قبل أن يرتفع العدد إلى خمس ضحايا. وفتحت مصالح الدرك الملكي التابعة لمدينة الصويرة، تحقيقا حول ظروف وملابسات الحادثة. وأكد مصدر طبي مسؤول بمستشفى ابن طفيل أن الضحايا، الذين وصفت حالتهم بالخطيرة، مازالوا يرقدون بالمستشفى بعد استقرار حالتهم الصحية، بفضل تضافر جهود جميع الأطر الطبية.