احتج نواب برلمانيون من حزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة على تأخر مجلس النواب في الإعلان الرسمي عن أسماء الفائزين في الانتخابات الجزئية بدائرتي مولاي يعقوب وسيدي إيفني، التي جرت قبل أسبوعين. وحمل نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، مسؤولية تأخر التحاقهما بمجلس النواب لرئيس الحكومة، معتبرا، في تصريح ل "المغربية"، أنه "يتعمد تأخير التحاق البرلمانيين، لأنه لم يتجاوز الحاجز النفسي، جراء خسران حزبه للمقعدين"، بعدما فاز مرشح حزب الاستقلال بدائرة مولاي يعقوب، وفاز بدائرة سيدي إفني مرشح حزب الأصالة والمعاصرة. وقال مضيان، خلال الجلسة العامة المخصصة للأسئلة، أول أمس الثلاثاء، بمجلس النواب، إن "تأخر الحكومة في الإعلان عن التحاق النائبين الفائزين بمجلس النواب، يصادر حقهما في التشريع ومراقبة الحكومة". متسائلا "هل رئيس الحكومة لا يريد الاقتناع بنتيجة دائرة مولاي يعقوب، التي أعيدت للمرة الرابعة؟". في السياق ذاته، كشف عبد اللطيف وهبي، عضو الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة، عن أن رئيس الحكومة توصل، بتاريخ 28 أبريل الماضي بمراسلة من وزارة الداخلية بشأن فوز مرشح حزب الاستقلال بمولاي يعقوب، ومرشح الأصالة والمعاصرة بسيدي إفني، بيد أن هذه المراسلة، يقول وهبي "لم تجر إحالتها على رئيس مجلس النواب، حتى يحصل إعلان النائبين الفائزين بشكل رسمي، ويلتحقا بفريقيهما لممارسة مهامهما وحقوقهما بوصفهما نائبين وممثلين للأمة بمجلس النواب". كما اتهمت ميلودة حازب، رئيسة فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، الحكومة بمحاولة تسييس موضوع نتائج الانتخابات الجزئية الأخيرة، وقالت إن "الحكومة تأخرت كثيرا في إتمام مسطرة إعلان النائبين الفائزين في هذه الانتخابات بشكل غير مبرر، ما أخر التحاقهما بالبرلمان"، مبدية استغرابها لدواعي وخلفيات التأخر، الذي اعتبرته "غير مبرر، ويمس بحق النائبين البرلمانيين الفائزين في ممارسة مهامهما داخل مجلس النواب، وبحق المواطنين الذين يمثلهما النائبان"، وتساءلت "هل النتائج المعلن عنها لم تسر الحكومة؟".