أدى نزاع، نشب ليلة الجمعة الماضي، بين طالبين يقطنان بالحي الجامعي بمراكش إلى مواجهات بين مجموعة من الطلبة المتحدرين من قلعة السراغنة، والموالين للفيصل القاعدي، استعملت خلالها مختلف الأسلحة البيضاء، ما خلف حالة من الذعر والخوف في أوساط السكان المجاورين للحي الجامعي. وأسفرت المواجهات، التي استمرت حوالي ساعتين، عن إصابة طالب يتحدر من مدينة قلعة السراغنة بجروح في يده، ما استدعى نقله إلى مستشفى ابن طفيل، بينما اعتقل أربعة طلبة ينتمون إلى الفصيل القاعدي، وخضعوا للتحقيق، بأمر من النيابة العامة. واستنفرت مختلف المصالح الأمنية بولاية أمن مراكش عناصرها للحد من استمرار المواجهات، وامتدادها إلى الأحياء المجاورة، إذ شهدت الأزقة المحيطة بالحي الجامعي التابع لجامعة القاضي عياض إنزالا أمنيا كبيرا، وحضور جميع رؤساء المصالح الأمنية يتقدمهم والي الأمن، ورئيس الشرطة القضائية، ومسؤولي السلطة المحلية، إذ تمكنت القوات الأمنية، من ردع مثيري الشغب، والسيطرة على الأوضاع. وحسب مصادر مطلعة، فإن مجموعة من الطلبة المحسوبين على الفصيل القاعدي، لجأوا إلى استعمال الحجارة ومختلف الأسلحة البيضاء، في مواجهة القوات الأمنية. وعاشت مختلف الشوارع والأزقة المحيطة بالحي الجامعي التابع لجامع القاضي عياض بمراكش، على إيقاع أحداث شغب قام بها طلبة ينتمون إلى الفصيل القاعدي والصحراوي، حولت الحي الجامعي إلى خراب شامل، وأدخلت المنطقة في حالة استثنائية موسومة بالفزع جراء تجدد أعمال العنف والشغب بالحي الجامعي والأحياء المجاورة، عندما حاول مجموعة من الطلبة استفزاز وحدة أمنية مرابطة، بالقرب من كليتي الآداب والحقوق والحي الجامعي، التابعين لجامعة القاضي عياض.