أوقفت عناصر الشرطة بولاية أمن فاس، صباح أمس الأحد، بحي ظهر المهراز المتاخم للجامعة، طالبا يتحدر من مدينة تاونات، ومحسوب على فصيل الطلبة القاعديين، لعلاقته بالأحداث التي شهدتها جامعة سيدي محمد بن عبد الله وكان راح ضحية هذه الأحداث الطالب عبد الرحيم الحسناوي، عضو منظمة التجديد الطلابي، الذي شيعت جنازته بعد صلاة ظهر أول أمس السبت، بمنطقة قصر الجرف بالرشيدية، وحضر مراسيمها رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، ووزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، لحسن الداودي، والوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، سمية بنخلدون، ونواب برلمانيين وممثلين عن السلطة المحلية وأفراد عائلة الراحل. وكشف مصدر أمني مطلع، ل"المغربية"، أن المشتبه به يبلغ من العمر 27 عاما، ويتابع دراسته في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس، مبرزا أنه جرى إيقافه استنادا إلى التحريات الأمنية المنجزة على خلفية قضية وفاة الطالب الحسناوي، بعدما كشفت تصريحات عدد من الموقوفين والشهود ارتباط المعني بالأمر بواقعة الأحداث المفضية لمقتل الهالك. وأوضح المصدر أن الشرطة القضائية أودعت المشتبه به رهن الحراسة النظرية، من أجل تعميق البحث معه وتقديمه أمام العدالة. وكانت مصالح الشرطة القضائية أوقفت، فور وقوع الأحداث، أربعة طلبة، بينهم ثلاثة لديهم سوابق عدلية. وبالعودة إلى تفاصيل الحادث، أفاد بلاغ لولاية فاس أن "المركب الجامعي ظهر المهراز بفاس شهد مناوشات، تطورت إلى مواجهات بين طلبة كل من فصيلي التجديد الطلابي والنهج الديمقراطي القاعدي، استعملت فيها الأسلحة البيضاء". وأشار البلاغ إلى أن "النيابة العامة بمحكمة الاستئناف أمرت بفتح تحقيق في الموضوع، واعتقل أربعة من الطلبة المشتبه في تورطهم في ما وقع". من جهة أخرى، كشف مصدر موثوق أن المواجهات اندلعت بعد أن عمد فصيل النهج الديمقراطي القاعدي إلى منع انعقاد ندوة، يحضرها مسؤول حزبي يعتبرونه متورطا في قتل الطالب القاعدي آيت الجيد محمد بنعيسى، في تسعينيات القرن الماضي. وأوضح المصدر أن الفصيل دخل في مناوشات مع المنظمين، تطورت إلى مواجهات دامية، مبرزا أن الأبحاث ظلت جارية، من أجل تقديم المسؤولين إلى العدالة.