تمت يوم أمس الأحد إحالة أربعة طلبة على النيابة العامة، يشتبه في تورطهم في قضية مقتل الطالب عبر الرحيم الحسناوي، في أحداث عنف شهدها يوم الخميس الماضي، المركب الجامعي "ظهر المهراز" بمدينة فاس. وذكر مصدر قضائي أن وكيل الملك لدى محكمة الاستئناف بفاس، قدّم الطلبة الأربعة، الذين تم اعتقالهم يوم الخميس الماضي، أمام قاضي التحقيق، موضحا أنه تم وضع ثلاثة من الطلبة المعتقلين، والذين يتابعون بالخصوص بتهمة "القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد"، رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن عين قادوس، فيما تم إطلاق سراح المتهم الرابع. بدوره أكد مصدر أمني أن التحقيق الذي أمرت النيابة العامة، بإجرائه بخصوص هذه المواجهات ما زال متواصلا اليوم الأحد لتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة. وفي وقت سابق، أوقفت عناصر الشرطة بولاية أمن فاس، صباح يوم الأحد بحي ظهر المهراز، طالبا ينحدر من مدينة تاونات، وذلك لعلاقته المباشرة بالأحداث الاخيرة التي شهدتها جامعة سيدي محمد بن عبد الله، وأودت بحياة الطالب عبد الرحيم الحسناوي عضو منظمة التجديد الطلابي. وذكرت مصادر أمنية أن المشتبه به، وهو محسوب على فصيل الطلبة القاعديين، يبلغ من العمر 27 سنة ويتابع دراسته في كلية الآداب والعلوم الانسانية بفاس، وقد جرى توقيفه استنادا إلى التحريات الأمنية المنجزة على خلفية قضية وفاة الطالب الحسناوي، بعدما كشفت تصريحات عدد من الموقوفين والشهود ارتباط المعني بالأمر بواقعة الأحداث المفضية لمقتل الطالب المذكور. وأوضح المصدر ذاته، أن الشرطة القضائية أودعت المشتبه به رهن الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث معه وتقديمه أمام العدالة. يذكر أن مراسيم تشييع الطالب المتوفى، جرت أمس السبت بمنطقة قصر الجرف (ضواحي الرشيدية)، بحضور رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ووزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر لحسن الدودي، والوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر سمية بنخلدون.