أكدت وزارة الصحة أن المصالح الصحية الوطنية لم تسجل، إلى حدود أمس الجمعة، أي حالة إصابة بفيروس "كورونا"، منذ الإعلان عن ظهور حالات إصابات بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية الناتجة عن هذا الفيروس، في السعودية خلال سنة 2012. وأكدت الوزارة تنسيقها مع المصالح المعنية لترصد الداء، عبر المنظومة الوطنية للمراقبة الوبائية، وعلى دعم قدرات المختبرات الوطنية المرجعية، مثل المعهد الوطني للصحة ومعهد باستور بوسائل التشخيص الفيروسي ومصالح العلاج بالإمكانيات الضرورية، لضمان حماية المواطنين من دخول هذا الفيروس إلى المغرب. وتوصي وزارة الصحة المعتمرين والحجاج باعتماد مجموعة من التدابير، مثل نظافة اليدين والملبس، واستعمال الأقنعة الوقائية في أماكن الازدحام، وبضرورة الاتصال بالمصالح الصحية بعد عودتهم من الديار السعودية، إذا ظهرت عليهم أعراض تنفسية حادة ووخيمة. وأفادت وزارة الصحة، في بلاغ عممته حول الموضوع، أنها تعمل على تحسيس المسافرين القاصدين الدول التي تعرف بؤرا للداء وتزويدهم بالأقنعة الوقائية ومطويات، تتضمن معلومات عن هذا المرض والتدابير اللازمة للوقاية منه. ويندرج ذلك في إطار إجراءات تقوية المراقبة الصحية في نقط العبور، بتنسيق مع السلطات المعنية، وعلى وجه الخصوص، بمطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، وفق توجهات اللوائح الصحية الدولية للتتبع عن قرب للوضع الوبائي العالمي. وتطبق الإجراءات الوقائية في نقط العبور، بداية بمطار محمد الخامس ومطار سلا، لتعمم على باقي المطارات في موسم الحج، علما أن منظمة الصحة العالمية لا توصي، إلى حدود الآن، بأي قيود على التنقلات إلى البلدان الموبوءة. وأكدت مصادر طبية، ل"المغربية"، أن المصالح المختصة تنفذ عمليات مراقبة صارمة داخل المطارات وداخل فضاءات الطائرات القادمة من الدول حيث توجد بؤرة المرض، بمراقبة سلامة المسافرين من المرض وخلو البضائع ما قد يحمل العدوى. وتنطبق التدابير ذاتها على تهييء الشروط الضرورية للمراقبة الطبية للمسافرين الحاملين لأعراض المرض، والقادمين من الدول التي ظهرت فيها حالات الإصابة بهذا الوباء.