اتخذت ولاية أمن مكناس قبل أيام إجراءات استباقية واحترازية قبل انطلاق الملتقى الدولي للفلاحة في نسخته التاسعة، وهي إجراءات أساسية وضرورية حتى تمر أيام الملتقى الدولي في ظروف حسنة. في هذا الصدد تم اتخاذ جميع الترتيبات على مستوى الموقع الأثري صهريج السواني، حيث تقام الأروقة، وكذا فضاءات العرض الشاسعة، حيث تم تجنيد جميع عناصر الأمن العمومي والهيأة الحضرية، إضافة إلى عناصر دوائر الشرطة الأولى والثالثة والسابعة. ونظرا لتوافد أسطول ضخم من السيارات والشاحنات ووسائل النقل الأخرى ما يؤدي إلى ارتفاع حركة الضغط في حركة السير على مستوى المدينة، فقد تم تجنيذ عناصر شرطة المرور في مختلف المحاور الطرقية المؤدية إلى فضاء العرض خاصة ببلدية المشور الستينية وشارع عبد الكريم الخطابي باسباتا وابني امحمد، إضافة إلى المحاور الخارجية عند المحاور المؤدية إلى مدن الحاجبوفاس عبر بلدية ويسلان، وسيدي قاسم، والرباط، وكذا عند الطريق السيار الرابطة بين فاس والرباط، حيث أبانت عناصر شرطة المرور خلال الدورات السابقة عن نجاعتها ودورها الإيجابي في تنظيم حركة السير والجولان، خصوصا أن مدينة مكناس في هذه المناسبة تعرف توافد عدد كبير من الزوار والعارضين، ما يفرض تجنيد عناصر شرطة المرور، إضافة إلى عناصر الشرطة السياحية التي أخذت مواقعها عند النقط الاستراتيجية خاصة الأثرية منها قرب فضاء الملتقى وساحة الهديم، إضافة إلى المراقبة على مستوى المطاعم والفنادق، دون إغفال دور فرقة الدراجين "الصقور"، الذين يلعبون دورا في تحقيق أمن القرب بفضل تدخلاتهم المباشرة قبل وعند وقوع حالات مختلفة تهم الاعتداءات والسرقات والنشل وغيرها. وقد أبانت فرقة الصقور بمدينة مكناس عن نجاعتها خلال هذه المناسبة بما في ذلك عناصر الشرطة القضائية التي عادة ما تنتشر عناصرها في العديد من المواقع طيلة أيام العرض. كما تم تجنيد جميع عناصر القوات المساعدة عند المحاور الطرقية المؤدية إلى فضاء المعرض. إلى ذلك تجري حاليا بالموقع الأثري صهريج السواني بالعاصمة الإسماعيلية استعدادات على قدم وساق لافتتاح الملتقى الدولي للفلاحة في دورته التاسعة، بعد أن تم وضع البنيات التحتية تخص الأروقة الخاصة بالأقطاب الفلاحية الكبرى في أفق افتتاح أبواب الملتقى يوم 24 من الشهر الجاري إلى غاية 3 ماي. وفي هذا الصدد ذكر جواد الشامي المفوض العام للملتقى أن جلالة الملك محمد السادس يعطي أهمية كبرى لهذا الملتقى الذي دخل هذه السنة في نسخته التاسعة، حيث يشكل حدثا مهما للمدينة التي تدخل في حركية تامة، إلى جانب كونه يشكل حدثا وطنيا ودوليا في قطاع له أهمية كبرى في الاقتصاد الوطني. وأضاف الشامي في تصريح ل "المغربية"، أن الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس يشهد هذه السنة الرفع من مساحة فضائه من خلال الزيادة من حيث عدد الأروقة، وفي الوقت ذاته الزيادة في عدد الدول المشاركة، وبالتالي هناك رهان كبير لارتفاع عدد الزوار، بعد أن تم الرفع من عدد الأيام المخصصة للمتلقى، الذي يعرف حضورا وزانا للشخصيات الوطنية والدولية البارزة في المجال الفلاحي وكذا القطاعات المرتبطة. مؤكدا في الوقت ذاته أن الملتقى الدولي للفلاحة حقق الأهم بالنسبة للمغرب، ويتجلى في انفتاحه على الدول الإفريقية جنوب الصحراء، وكذا الدول المغاربية وغيرها، وهو ما جعله يصل إلى مرحلة المهنية بكل المقاييس، بعد أن أصبحت الفلاحة المغربية حاضرة على المستوى الدولي بكل المعيير، وخير دليل أنه أن بنية المساحة ارتفعت هذه السنة. كما تم اتخاذ تدابير عملية من خلال الزيادة في المرافق، وهذا يدل على أهمية الملتقى كمكسب وطني، وهذا راجع الى التوجيهات الملكية السامية، وكذا تنفيذا للمخطط المغرب الأخضر الذي أعطى امتيازات مهمة بالنسبة للمهنيين والفلاحين في هذا المجال، وكذا دفعة قوية الذي جعل الكل يفكر في المزيد من الإنتاج والجودة، وأيضا البحث عن أسواق جديدة، بما في ذلك الأسواق الإفريقية، بعد أن عرف الملتقى حضور عارضين، وكذا الزوار من الدول الإفريقية. يشار إلى أن دورة هذه السنة للمتلقى تراهن على استقطاب مليون زائرا، وتبلغ مساحة الفضاء 170 ألف متر مربع منها 80 ألف مغطاة، تضم عدة أقطاب فلاحية مهمة، وسيبلغ عدد العارضين 1060 عارضا يمثلون 51 دولة من بينهم 200 عارض دوليا.