أكد وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك، عزيز رباح، أول أمس الاثنين بالرباط، أن منتدى الأعمال الأول المغرب-الغابون يتيح فرصة ذهبية للقطاع الخاص المغربي لتعزيز المبادلات التجارية بين البلدين. وقال رباح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش هذا اللقاء، "إنها فرصة ذهبية تعطى اليوم للقطاع الخاص المغربي للتموقع في إفريقيا جنوب الصحراء، من بينها الغابون". وسلط الوزير الضوء على الفرص المهمة، التي يتيحها كل من المغرب والغابون للفاعلين الاقتصاديين في مجال البنيات التحتية والنقل، مذكرا بأن البلدان الإفريقية انخرطت في برامج واسعة النطاق تهم تأهيل وتشييد البنيات التحتية. ودعا، في هذا السياق، إلى تعبئة الوسائل الضرورية من أجل تطوير أكثر للشراكة بين القطاعين الخاصين في كلا البلدين والنهوض بمناخ الأعمال في إفريقيا. من جانبه، أبرز سفير الغابون بالمغرب، عبد الرزاق غي كامبوغو، أن هذا اللقاء يتوخى الحفاظ على الدينامية التي تشهدها العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتمكين الفاعلين الاقتصاديين بقطاعات الخشب والصناعة الغذائية والصناعات الفلاحية والرقي بشراكات مربحة للطرفين. وأكد السفير الغابوني أن "المغرب راكم تجربة كبيرة في قطاعي الصناعة وتحويل الخشب، ما يشكل فرصة حقيقية للفاعلين المغاربة للتبادل مع المزودين الغابونيين، بهدف تطوير التعاون القائم بينهما"، مشيرا إلى الإجراءات التي جرى اتخاذها لتسهيل إرساء المقاولات المغربية في الغابون. أما الوزير الغابوني لحقوق الإنسان والمساواة وتكافؤ الفرص والغابونيين في الخارج ألكسندر تابويو، فاعتبر أن هذا المنتدى يشكل مناسبة مثلى لإعطاء زخم جديد لمغاربة الشتات ونظرائهم الغابونيين، الذين ينشطون على الخصوص في مجال المبادلات التجارية على الصعيد الثنائي. وجدد، في هذا الصدد، التزام الرئيس الغابوني ببث الدينامية في التعاون جنوب-جنوب وتجسيد الإرادة الأكيدة لقائدي البلدين في جعل التعاون بين الغابون والمغرب "علاقة نموذجية وقطب رحى مبادلات جنوب-جنوب". وبالنسبة لمديرة العلاقات الدولية بوزارة التجارة الخارجية لطيفة بنعبدلاوي، فإن التطور المهم، الذي عرفه الاقتصاد الغابوني دفع المغرب إلى جعل الغابون شريكا اقتصاديا متميزا في منطقة المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا. واعتبرت أن "الغابون يشكل فاعلا رئيسيا في مسلسل الاندماج الاقتصادي للمغرب في منطقة وسط إفريقيا"، مبرزة في المقابل أن المبادلات التجارية بين البلدين تبقى "قليلة التنوع" ولا ترقى إلى مستوى الإمكانات الموجودة، داعية إلى بذل المزيد من الجهود لتطوير شراكة مغربية-غابونية مفيدة للطرفين ومضاعفة المبادرة التي تشجع على التقريب بين الفاعلين بكلا البلدين. وحسب معطيات مكتب الصرف فإن القيمة الإجمالية لواردات المغرب من الغابون تبلغ أزيد من 186,17مليون درهم في سنة 2013، فيما تصل الصادرات نحو هذا البلد إلى 305,63 ملايين درهم. وتندرج هذه المبادرة المنظمة على مدى يومين بمبادرة من المؤسسة الدبلوماسية وسفارة الغابون بالمغرب، في سياق توجهات قائدي البلدين اللذين مافتئ يؤكدان عزمهما على المضي قدما في مجال التعاون الثنائي.