تواصل مختلف المصالح الأمنية بولاية أمن مراكش، بتنسيق مع عناصر القوات المساعدة، حملات تمشيط واسعة في مختلف أحياء المدينة خصوصا تلك التي شهدت تنامي الجريمة بمختلف أنواعها. وأسفرت الحملة عن اعتقال مجموعة من المبحوث عنهم كانوا موضوع مذكرات بحث وطنية، إضافة إلى عدد من المشتبه بهم. جاء ذلك بعد تنامي السرقات، وتنوع أساليبها، وحيازة السلاح الأبيض من طرف اللصوص الذين يعترضون سبيل المارة في الأماكن الخالية أو المعزولة أو قليلة الحركة، والاعتداءات المتكررة على السياح الأجانب، وتوصل المصالح الأمنية بالعديد من الشكايات في الموضوع. ولقيت الحملة الأمنية، التي يشرف عليها والي أمن مراكش، استحسانا كبيرا من طرف عدد من فعاليات المجتمع المدني، التي طالبت بضرورة استمرارها وتكثيف دوريات الشرطة، حفاظا على أمن المدينة الحمراء، والتقليص من نسبة الجريمة. وكانت عناصر الشرطة السياحية أوقفت متهمين، مساء الخميس الماضي، بمنطقة الحي الصناعي سيدي غانم بمقاطعة المنارة، وبحوزتهما 1،5 كلغ من مخدر الشيرا، أحيلا على فرقة مكافحة المخدرات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية، لتعميق البحث معهما، قبل إحالتهما على النيابة العامة. وحسب مصدر أمني، فإن المتهمين متحدران من منطقة كتامة، وكانا يستعدان لترويج كمية المخدرات المحجوزة بمدينة مراكش، مشيرا إلى أن إخبارية كانت وراء اعتقالهما. في سياق متصل، أحالت عناصر فرقة مكافحة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية متهمين بترويج المخدرات والأقراص المهلوسة على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية، بعد إيقافهما وبحوزتهما صفيحة ونصف من مخدر الشيرا. وتمكنت الفرقة الأمنية المذكورة من إيقاف المدعو "التيبة" من مواليد 1968 بمنطقه الحي المحمدي، متلبسا بحيازة 11 صفيحة من الشيرا، واعتقال شخص آخر، من مواليد 1960، متهم بترويج الأقراص المهلوسة، من خلال اقتنائه الأقراص من الصيدليات بوصفة طبية، لترويجها في صفوف تلاميذ المؤسسات التعليمية، وحجز رجال الأمن لديه حوالي 262 قرصا مهلوسا، من أنواع مختلفة.