ضربت المصالح الأمنية بولاية الدارالبيضاء، خلال الأسبوعين الأخيرين، بقوة على أيدي مروجي الخمور والمخدرات بشتى أنواعها، مما ساهم في الرفع من سعر تداولها داخل الأسواق المعروفة بترويج الممنوعات بكل من منطقتي البرنوصي والفداء مرس السلطان. ارتفاع أسعار أقراص الهلوس، أرجعه عضو بحملة «لا للقرقوبي» بمدينة الدارالبيضاء، إلى الخناق الذي تضربه المصالح الأمنية على ترويج هذه المادة السامة، خاصة بمنطقة أنفا، حيث ارتفع سعر قرص مهلوس من 15 إلى 20 درهما قبل شهر رمضان، إلى ما بين 70 و80 درهما خلال غشت الجاري. وأشار المتحدث، إلى أن المزيد من النقط السوداء، ما زالت تشهد ترويج هذه المادة بشكل مكثف، من بينها عدة مناطق بتراب الحي المحمدي عين السبع، منها حي كاسطور، الذي يَعرف ترويج الأقراص المهلوسة والمعجون، كما تعرف أزقة حي طارق بالبرنوصي توافد العشرات من الشبان لاقتناص حبوب الهلوسة. وأسفرت عمليات المداهمة والتفتيش، التي قادتها عناصر مكافحة المخدرات، التابعة للشرطة القضائية بالعاصمة الاقتصادية، عن توقيف أزيد من 50 مروّجا للمخدرات والعشرات من ذوي السوابق القضائية، المبحوث عنهم بموجب مذكرات بحث، متلبسين بحيازة 412 وحدة من أقراص الهلوسة، و4,6 كيلوغرام من مخدر «الحشيش». أما بحي لاجيروند، فقد أوقفت عناصر الفرقة الجنائية المتنقلة الولائية بالبيضاء، 18 شخصا، من بينهم ثلاثة أشخاص، من أجل حيازة وترويج المخدرات على متن سيارة، بحوزتهم صفيحة من الشيرا، كما تم إيقاف 5 أشخاص من أجل قيادة دراجات نارية مشكوك فيها من أجل السرقات، ومروج للخمور بزنقة رابعة العدوية وبحوزته 14 قنينة من النبيذ الأحمر، و5 آخرين من أجل السّكْر العلني وحيازة الخمور. وجرى خلال هذه العمليات، اعتقال عدد من الأشخاص الصادرة في حقهم مذكرات بحث على الصعيد الوطني، من بينهم 10 متّهمين متابعين من أجل الضرب والجرح، والسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وإلحاق خسائر مادية بملك الغير، و6 متهمين من أجل التخدير، وحمل سلاح أبيض بدون مبرر قانوني، وأزيد من 20 شخصا بتهمة استهلاك المخدرات، وشخصين من أجل استهلاك أقراص مهلوسة.