ارتفع عدد المتهمين الموقوفين في إطار ما يسمى محاربة ظاهرة "التشرميل"، إلى حدود أول أمس الأربعاء، إلى 83 موقوفا (أيس بريس) وجرى اعتقالهم من طرف ضباط مصلحة الشرطة القضائية بمختلف المناطق الأمنية التابعة لولاية أمن الدارالبيضاء الكبرى، بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة. وبينت تحريات كل من فرقة مكافحة الجريمة المعلوماتية، والفرق الجنائية بمختلف مصالح الأمن بالبيضاء أن من بين 83 موقوفا يوجد ستة أشخاص يقضون عقوبات مختلفة، منذ أواخر سنة 2013، إضافة إلى خمسة قاصرين. وفي تفاصيل التدخلات الأمنية تبين أن منطقة أمن الفداء مرس السلطان تمكنت من اعتقال 33 شخصا، متبوعة بالفرقة الجنائية الولائية التي أوقفت 10 أشخاص من بينهم قاصر واحد، ثم منطقة أمن الحي الحسني، حيث قادت التحريات إلى اعتقال 10 أشخاص، من ضمنهم قاصران، ثم منطقة أمن آنفا التي اعتقلت عناصرها سبعة أشخاص من ضمنهم قاصران. كما اعتقلت عناصر منطقة أمن مولاي رشيد ستة أشخاص، والعدد نفسه تمكنت من اعتقاله عناصر منطقة أمن عين الشق، في حين ألقت عناصر منطقة أمن ابن امسيك سيدي عثمان ثلاثة أشخاص، ثم منطقة أمن البرنوصي التي اعتقلت شخصين. في سياق متصل، عممت ولاية أمن الدارالبيضاء الكبرى بلاغا أشارت فيه إلى أنه في ظل الانتشار الواسع لمجموعة من الصور ذات الطابع الإجرامي على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، التي من شأنها أن تزرع حالة من الخوف والهلع في نفوس المواطنين، ومن أجل وضع حد لما أصبح يصطلح عليه ب"التشرميل"، كثفت مصالح الأمن العاملة بتراب ولاية الأمن مجهوداتها عن طريق شن حملات تطهيرية أسفرت عن تحديد هوية أشخاص يظهرون في الصور والفيديوهات المتداولة. ونظرا للكم الهائل من الصور المتداولة بمجموعة من الصفحات الفيسبوكية، عملت فرقة مكافحة الجريمة المعلوماتية على تجميع المعطيات التقنية وتحليلها بطريقة علمية بهدف استجلاء حقيقة الصور والهدف من نشرها، الأمر الذي أسفر عن حقائق أكدت أن من بينها صورا تعود لأشخاص يظهرون بممنوعات وأسلحة بيضاء ومبالغ مالية من أجل التباهي، ومنها ما هو موضوع إضافات عن طريق برامج تعديل الصور "الفوطوشوب"، إلى جانب صور تبين أثناء البحث أنها مستخرجة من تسجيلات فيديو قديمة تعود إلى أشخاص لا يتحدرون من مدينة الدارالبيضاء، وأن ظهورهم حاملين لأسلحة بيضاء بالصور أو تسجيلات فيديو كان بمناسبة عيد الأضحى. علاقة بالموضوع، أشار مصدر أمني، في تصريح ل"المغربية"، إلى أن الحملات الأمنية مازالت مستمرة لتعقب الأشخاص الظاهرة صورهم في المواقع الاجتماعية، مضيفا أن مصالح الأمن وضعت قائمة بأسماء عدد من "المشرملين" المبحوث عنهم، من أجل اعتقالهم وإخضاعهم لإجراءات التحقيق التفصيلي. وفي ما يخص 83 شخصا المعتقلين، أكد المصدر ذاته أن المحققين يخضعونهم لإجراءات التحقيق التفصيلي التي تظهر أن بعضهم من ذوي السوابق القضائية وصادرة في حقهم مذكرات بحث محلية أو وطنية، مشيرا إلى أنه بعد انقضاء مدة الحراسة النظرية، يحالون على النيابة العامة المختصة من أجل تهم تتعلق أساسا ب"تكوين عصابة إجرامية وإثارة الرعب عبر نشر صور وحيازة أسلحة بيضاء والسرقة بالعنف والسرقة بالخطف".