قام وزير الصحة، الحسين الوردي، يوم الجمعة المنصرم، رفقة عامل إقليمالحاجب عبد اللطيف باشيخ، والمدير الجهوي للصحة بجهة مكناس تافيلالت، الدكتور حسن الشريفي، ورؤساء المجالس المنتخبة، وعدد من الفعاليات المحلية، بزيارة تفقدية لعدد من المؤسسات الصحية بإقليمالحاجب. وزير الصحة الحسين الوردي أثناء جولته التفقدية إلى إقليمالحاجب اطلع المسؤول الحكومي على مشروع مركز الفحوصات الخارجية بالمستشفى الإقليمي الأمير مولاي الحسن بمدينة الحاجب، الذي تم إحداثه، أخيرا، بغلاف مالي قدره مليون و500 ألف درهم بتمويل من أحد المحسنين، حسب تقرير من الوزارة المعنية توصلت "المغربية" بنسخة منه. ويضم هذا المشروع مرفقين اثنين، الأول مخصص لمصلحة الفحوصات المختصة، ويتكون من أربع قاعات للفحوصات المتخصصة، ومكتب خاص بالشهادات الطبية لرخص السياقة، وقاعة للانتظار، والثاني يضم مصلحة الاستقبال والدخول، وأربع قاعات للفحص الطبي، وقاعة للفحوصات الخاصة بالكفاءة البدنية، والشطر الثاني من ترميم وتوسيع مصلحة التوليد والنساء ومصلحة للاستقبال وغرفة للجراحة ومقصف ومستودع ومرافق إدارية وصحية. وتفقد الوزير التجهيزات الخاصة بالوحدة الطبية المتنقلة للتشخيص المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم، وداء السكري، التي ستجوب مختلف مناطق إقليمالحاجب لتقريب الخدمات من المواطنين. كما شملت هذه الزيارة التفقدية مرافق وتجهيزات المستشفى الإقليمي الأمير مولاي الحسن والمركز الصحي الحضري الحاجب "1"، وهو أقدم مؤسسة صحية بهذا الإقليم، الذي سيتم تأهيله في غضون الأسابيع القريبة المقبلة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. كما زار الوردي المستوصف القروي بوالوزن، الذي يوجد بتراب الجماعة القروية آيت بورزوين، بقيادة الدير، دائرة الحاج، وهذا المستوصف شيد حديثا ويضم سكنا وظيفيا. وكانت هذه الزيارة مناسبة التقى فيها الوزير مع الأطر الطبية وشبه الطبية والإدارية، حيث اطلع على مشاكلهم وانشغالاتهم، خاصة ما يتعلق بالنقص في الموارد البشرية والتجهيزات البيوطبية ، إثر ذلك حث الوزير كافة الأطر على مضاعفة جهودها، مؤكدا أنه سيعمل كل ما في جهده لتوفير الموارد البشرية، وكذا توفير التجهيزات البيوطبية حتى تتمكن من أداء واجبها الإنساني في ظروف ملائمة. كما زار الحسين الوردي، رفقة عامل الإقليم والمنتخبين ورؤساء الجماعات، مركز تصفية الدم، الذي أحدث في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مساحة 1268 مترا مربعا، واطلع على مختلف مرافقه وتجهيزاته. وزار الوزير وحدة التكفل بالأمراض المسببة للقصور الكلوي، التي تضم قاعات لفحوصات أمراض القلب والكلي والتغذية، وكذا قاعة للتوعية والتحسيس. للإشارة، فإن كل المستفيدين من خدمات هذا المركز يتوفرون على بطاقة الراميد، كما أنه لا يوجد أي مريض بالقصور الكلوي بالإقليم في لائحة الانتظار. بعد ذلك، أشرف وزير الصحة على توقيع اتفاقية شراكة بين جمعية الإحسان لدعم مركز تصفية الكلي ومجلس جهة مكناس تافيلالت ومجلس عمالة إقليمالحاجب و16 جماعة ترابية (12 جماعة قروية وأربع جماعات حضرية). وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز الموارد المالية للجمعية للمساهمة في تكاليف تدبير مركز تصفية الدم قصد الوصول إلى التشغيل الشامل للطاقة الاستيعابية، وكذا توسيع هذا المركز وتوظيف موارد بشرية أخرى. وقال الوردي، في تصريح للصحافة، إن هذه الزيارة التفقدية للمنظومة الصحية بإقليمالحاجب مكنت من الوقوف على أشياء "إيجابية جدا" من حيث البنية التحتية، مشيرا إلى أن مركز تصفية الدم بالمدينة هو من مستوى "عال جدا" ويتوفر على 12 آلة لتصفية الدم ويعالج 34 مريضا، مضيفا أن هذه الزيارة مكنته أيضا من الوقوف على "اختلالات ونقائص" في البنية التحية، خاصة النقص الحاصل في الموارد البشرية وبعض التجهيزات البيوطبية. وأبرز الوردي، من جهة أخرى، أن مشاكل قطاع الصحة لا يمكن حلها إلا بتظافر جهود جميع المتدخلين، معتبرا أن هذا القطاع "اجتماعي بامتياز"، مشددا على ضرورة تجميع كل الوسائل من أجل توفير الحق في الصحة للمواطنين كحق دستوري، والعمل على أجرأته على أرض الواقع. وكانت زيارة الوزير مناسبة التقى فيها بالمنتخبين ورؤساء الجماعات، إذ استمع لانشغالاتهم واحتياجات هذا الإقليم، وتم الاتفاق على تكوين لجنة مشتركة لدراسة المشاريع المقترحة من طرف الجماعات. كما وعد الوردي بأن يعود في غضون الشهرين المقبلين لإعطاء انطلاقة تشغيل المركز الصحي عين تاوجطات، الذي أنجزت أشغاله بنسبة 75 في المائة، كما أن التجهيزات الطبية المخصصة له موجودة، وكذا الموارد البشرية اللازمة لتشغيله.