مشروع إحداث مركز استشفائي جامعي بالعيون ومستشفى إقليمي بطرفاية تعزيز الخدمات الطبية بالأقاليم الجنوبية بمروحية طبية وبوحدات استعجالية متنقلة أعلن وزير الصحة الحسين الوردي، أول أمس الثلاثاء بالعيون، عن اتخاذ مجموعة من التدابير» ستتم أجرأتها في القريب العاجل» لتعزيز المنظومة الصحية بجهة العيون-بوجدور- الساقية الحمراء على مستوى الموارد البشرية والبنيات التحية والتجهيزات. وتم الإعلان عن هذه التدابير خلال لقاء تواصلي عقد بمقر ولاية الجهة، بحضور والي الجهة عامل إقليمالعيون خليل الدخيل، ورؤساء المجالس المنتخبة ونواب ومستشاري الجهة في البرلمان والمنتخبين وممثلي جمعيات المجتمع المدني ورؤساء المصالح والفعاليات المحلية وعدد من الأطر الطبية، تم خلاله بحث القضايا المرتبطة بالمنظومة الصحية بالجهة وما تشهده من إكراهات ونواقص والسبل الكفيلة بإيجاد حلول لها. وقال الوردي، في سياق الحديث عن التدابير المتخذة لتحسين الخدمات الصحية بالجهة وتقريب هذه الخدمات من المواطنين، إنه سيتم تعزيز الموارد البشرية في القطاع الصحي ب18 ممرضا و29 طبيبا من بينهم ثمانية أطباء أخصائيا، مشيرا أنه سيتم كذلك تعويض 12 طبيبا اختصاصيا ممن استفادوا من الحركة الانتقالية. وعلى مستوى تعزيز البنيات التحتية في المجال الصحي، والذي خصص له غلاف مالي بقيمة 4.64 مليون درهم، أكد الوردي أن الوزارة تعمل من أجل توسيع شبكة المراكز الصحية من خلال بناء المركز الصحي الحضري الوحدة 2، وإعادة بناء المركز الصحي الحضري 20 غشت، وتوسيع المركز الصحي الجماعي فم الواد. وأضاف أن الوزارة تعمل أيضا على تنفيذ برنامج تهيئة وتوسيع مستشفى مولاي الحسن بلمهدي على مرحلتين من خلال إحداث مصلحة مندمجة للتكفل وعلاج الحروق وإحداث مستعجلات حديثة بمواصفات ومعايير دولية وعصرنة التجهيزات بنفس المستشفى بتكلفة مالية تصل إلى خمسة ملايين درهم، مشيرا كذلك إلى مشروع إحداث بناء مدرسة التكوين في علوم التمريض والتقنيات الصحية بغلاف قدره 8.5 مليون درهم. وفي سياق حديثه دائما عن المشاريع التي تعتزم الوزارة تنفيذها على مستوى الجهة، أعلن الوزير أنه سيتم إحداث مركز استشفائي جامعي، ومركز جهوي للأنكولوجيا بشراكة مع جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، مشيرا إلى أنه تم رصد غلاف مالي لهذا الغرض يصل إلى حوالي 60 مليون درهم. وأضاف أنه سيتم تعزيز العرض الصحي بالجهة وتقريبه من المواطنين من خلال إضافة وحدة طبية متنقلة، وسيارة إسعاف ذات الدفع الرباعي، وكذا إحداث مركز مرجعي للصحة الإنجابية، ومختبر جهوي للأوبئة ووقاية الوسط. وأبرز أن الجهة ستتعزز أيضا بمروحية طبية بالعيون تشمل خدماتها الأقاليم الجنوبية للمملكة، على غرار تجربة مراكش، وبوحدات استعجالية متنقلة تتوفر على جميع التجهيزات، مشيرا إلى أن كل وحدة طبية من هذه الوحدات تصل تكلفتها إلى خمسة ملايين درهم. من جهة أخرى، أعلن الوردي، في لقاء مماثل عقده صباح أول أمس الثلاثاء بمقر بلدية طرفاية، بحضور عامل الإقليم الناجم أبهاي، والمنتخبين المحليين وفعاليات المجتمع المدني، عن تعزيز القطاع الصحي بالإقليم من خلال تنفيذ عدة مشاريع تعتبر في طور الإحداث وعلى رأسها إنشاء المستشفى الإقليمي الذي خصص له غلاف مالي قدره 45 مليون درهم، مضيفا أنه قد تم تعيين طبيب وخمسة ممرضين بغية تخفيف النقص الحد في الموارد البشرية، وأنه من المنتظر أن تستفيد ساكنة الإقليم من خدمات مصلحة المساعدة الطبية الاستعجالية بالجهة والنقل الصحي بواسطة المروحية. وأشار الوزير في ذات الصدد أن ميزانية الأدوية بإقليم طرفاية وصلت إلى 1.5 مليون درهم فيما ارتفع عدد سيارات الإسعاف إلى أربع سيارات، علما أن الإقليم يستفيد كذلك من خدمات وحدتين من الوحدات الصحية المتنقلة. وأضاف الوزير أن زيارته للأقاليم الجنوبية، التي تندرج في إطار جولة شملت أيضا كلا من الداخلة وبوجدور وطرفاية لتفقد المرافق الصحية وعقد لقاءات تواصلية مع السلطات المحلية والمنتخبين والفعاليات المحلية، تأتي لإعطاء دفعة لقطاع الصحة وللاستماع إلى اقتراحات المنتخبين والفاعلين المحليين والمتدخلين للمساهمة في النهوض بهذا القطاع وبحث السبل الكفيلة بإيجاد حلول للمشاكل المطروحة. يشار إلى أن وزير الصحة قام أيضا، مساء يوم الاثنين الماضي بالعيون وصباح الثلاثاء بطرفاية، بمعية الوفد المرافق له، بزيارة تفقدية للمستشفيات والمرافق الصحية المتواجدة بكل من العيون وطرفاية حيث وقف على واقع الخدمات الصحية بهذه المؤسسات واطلع على أوضاع المهنيين وظروف عملهم. وكان الحسين الوردي قد حل بمدينة بوجدور يوم الاثنين الماضي، قادما إليها من الداخلة، في إطار جولته بالأقاليم الجنوبية، حيث ترأس لقاء تواصليا بمقر عمالة إقليم بوجدور، بحضور عامل الإقليم العربي التويجر، ورؤساء المجالس المنتخبة والفعاليات المحلية، لبحث إكراهات المنظومة الصحية بالإقليم والسبل الكفيلة بإيجاد حلول لها. وأكد الوزير خلال هذا اللقاء أن البنيات التحتية الصحية بإقليم بوجدور «جيدة» وستتعزز «قريبا» بعدد من التخصصات والأطر الطبية. وأوضح الوزير أن البنيات التحتية ببوجدور «مهمة جدا وكافية» سواء من حيث التجهيزات أو البنيات التحتية أو التجهيزات البيو- تقنية، مسجلا أن هناك خصاصا على مستوى المنطقة في ما يخص الموارد البشرية. وأضاف الوردي أنه سيتم تعزيز الموارد البشرية في القطاع الصحي بالإقليم بثمانية أطباء أخصائيين و14 من الممرضين لينضافوا إلى الفريق الطبي الأخصائي بالإقليم الذي يتوفر حاليا على ثلاثة أطباء أخصائيين. وذكر الوزير أيضا بالمشاريع التي تم إنجازها في انتظار تشغيلها وعلى رأسها بناء المركز الصحي التنمية الذي سيتم تشغيله عما قريب، وإحداث مصلحة طب الأطفال بالمستشفى الإقليمي. وقال إن هناك عددا من المشاريع الأخرى في طور الإنجاز تتمثل في تأهيل وتحديث التجهيزات الطبية بالمصالح الاستشفائية وقسم المستعجلات (في طور التركيب أو التشغيل)، مع إحداث وحدة طبية متنقلة، وكذا تعزيز الطب الاستعجالي من خلال تزويد الإقليم بسيارة إسعاف ذات الدفع الرباعي واستفادة الساكنة كذلك من خدمات مصلحة المساعدة الطبية الاستعجالية بالجهة، النقل الصحي بواسطة المروحية. وبالمناسبة، قام وزير الصحة رفقة عامل إقليم بوجدور والوفد المرافق لهما، بزيارة تفقدية لمصلحة المستعجلات بالمركز الاستشفائي الإقليمي ببوجدور ومركز تصفية الدم والمركز الصحي الحضري- التنمية، حيث وقف على واقع الخدمات الصحية بهذه المؤسسات أيضا واطلع على أوضاع المهنيين وظروف عملهم.