جدد أعضاء بارزون بلجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب بالكونغرس الأمريكي التأكيد على دعم المخطط المغربي للحكم الذاتي بالصحراء، تحت السيادة المغربية، وكذا المسلسل الديمقراطي الذي انخرطت فيه المملكة، التي تعتبر "نموذجا وحليفا استراتيجيا". قالت إليانا روس- ليتنين، زعيمة الجناح الجمهوري ورئيسة اللجنة الفرعية المكلفة بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمجلس النواب الأمريكي، إن "المغرب، بعدما كان أول أمة اعترفت رسميا باستقلال الولاياتالمتحدة، انخرط مع الولاياتالمتحدة في بناء شراكة استراتيجية مافتئت تتعزز يوما بعد يوم". وأشادت عضو الكونغرس الأمريكي، التي كانت تتحدث خلال جلسة استماع أمام اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية بمجلس النواب بالكونغرس الأمريكي، خصصت للسياسة الأمريكية تجاه المغرب، بأن المحور الاستراتيجي الرباطواشنطن "مافتئ يتعزز خلال السنوات الأخيرة" خدمة لمصالح البلدين. وأكدت أن المغرب، في محيطه الإقليمي، "يبرز كنموذج للاعتدال والأمل بالنسبة للمستقبل الديمقراطي بشمال إفريقيا والشرق الأوسط، وهي منطقة تعيش تحت التهديد المتنامي للإرهاب والتطرف الديني"، مضيفة أنه من الأساسي أن "تواصل الولاياتالمتحدة دعم المغرب في جهوده لمكافحة الإرهاب". من جهته، جدد رئيس مجموعة المغرب بمجلس النواب، مايكل غريم، التأكيد على "الموقف الذي تبنته الولايات المتحددة تجاه قضية الصحراء"، وهو موقف يدعم التوصل إلى تسوية تقوم على صيغة "الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية". من جانبه، أكد مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بشؤون الشرق الأوسط، ويليام ريباك، ب"وضوح" أن مخطط الحكم الذاتي بالصحراء، تحت السيادة المغربية، "جدي وواقعي وذو مصداقية". وقال هذا المسؤول الأمريكي السامي إنه "في ما يخص موضوع المخطط المغربي للحكم الذاتي، لقد أكدنا بوضوح أن هذا المخطط جدي وواقعي وذو مصداقية، ويشكل مقاربة بإمكانها تلبية تطلعات ساكنة الصحراء لتدبير شؤونها في سلام وكرامة". وذكر ريباك أن سياسة الولاياتالمتحدة تجاه قضية الصحراء "تظل ثابتة طيلة هذه السنوات الأخيرة"، مشددا على أن واشنطن تدعم المسلسل الذي تقوده الأممالمتحدة، والرامي إلى التوصل إلى تسوية سلمية ودائمة ومقبولة من جميع الأطراف. من جهة أخرى، أشار إلى أن زيارة العمل التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الولاياتالمتحدة، في نونبر الماضي، شكلت مناسبة لواشنطن "للتأكيد مجددا على الشراكة الاستراتيجية الوثيقة مع المغرب". وقال ريباك "لقد عملنا على تعزيز العلاقات الثنائية مع المغرب، خلال الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لواشنطن". وأضاف أن زيارة جلالة الملك، التي التقى خلالها بالرئيس باراك أوباما بالبيت الأبيض، "شكلت مناسبة للولايات المتحدة للتأكيد مجددا على شراكتنا الاستراتيجية الوثيقة مع المغرب، وبحث أفضل السبل لتعزيز الأمن والازدهار بالمنطقة". وتابع المسؤول الأمريكي السامي "لقد عملنا بالخصوص على تعميق مشاوراتنا بشأن القضايا الإقليمية، وأكدنا على أولوياتنا المشتركة في مالي وسورية والمغرب العربي ومنطقة الساحل". وذكر بأن الولاياتالمتحدة والمغرب واصلا مشاوراتهما، خلال الدورة الثانية للحوار الاستراتيجي بين البلدين، الذي ترأسه كاتب الدولة، جون كيري، إلى جانب وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار. وخلص ويليام ريباك إلى أن "هذا الحوار الاستراتيجي، الذي انطلق في شتنبر 2012، يمثل تعبيرا عن الإرادة المشتركة لاستكشاف الفرص المتاحة على طريق تعزيز الشراكة بين الولاياتالمتحدة والمملكة".