أكد الخبير الأمريكي، أنور مجيد، أن الإصلاحات المهمة في مجال النهوض بحقوق الإنسان بالمغرب، التي جرى إطلاقها تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، تعتبر بمثابة "ثورة هادئة". اعتبر هذا الخبير الأمريكي، الذي يشغل منصب مدير (سانتر فور غلوبال هيومانيتيز) بالجامعة الأمريكية نيو إنغلاند، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أن "المغرب، بلد غالبية سكانه مسلمة، كان سباقا إلى إدخال تغييرات تدريجية ذات أثر إيجابي على المدى البعيد". وبعد أن أبدى "إعجابه ودعمه المطلق" لمسلسل الإصلاحات الذي انخرطت فيه المملكة، أشاد هذا الأستاذ الجامعي بالعمل الذي يقوم به المجلس الوطني لحقوق الإنسان في مجال النهوض بثقافة واحترام حقوق الإنسان، مبرزا أن الأمر يتعلق ب"مؤسسة عتيدة" من شأنها أن تساهم في ضمان الحريات الفردية والجماعية للمغاربة قاطبة. وفي هذا الإطار، أبرز العمل الذي يقوم به المجلس الوطني لحقوق الإنسان، خاصة في الأقاليم الجنوبية للمملكة، حيث تقوم هذه المؤسسة بعمل مهم على الميدان، مذكرا بأن الخارجية الأمريكية سبق وأشارت في تقريرها السنوي الأخير حول ممارسات حقوق الإنسان بالعالم إلى أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان تنظر إليه المنظمات غير الحكومية على أنه هيئة تمتع ب"المصداقية"، وتقوم ب"عمل استباقي". وفي معرض حديثه عن العلاقات مع الجزائر، اعتبر أنور مجيد أن من مصلحة هذا البلد أن يطبع علاقاته مع المغرب عوض "مواصلة دعم حركة انفصالية تطالب باستقلال أمة وهمية". وقال إن "الجزائر تتوفر على طريق بديل يتمثل في بناء جسور الصداقة مع المغرب والمساهمة، بالتالي، في جعل المنطقة المغاربية قوة اقتصادية عالمية" (و م ع).