سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سفير المغرب الدائم لدى الأمم المتحدة: ملتزمون بالحل السياسي ومتفائلون بقرارات الأمم المتحدة عمر هلال ينتقد في منتدى لاماب الحياد السلبي للجزائر حيال ما يقع من إرهاب في مخيمات تندوف
أعلن عمر هلال، السفير المغربي الدائم لدى الأممالمتحدة، أن المفوضية السامية لحقوق الإنسان، التابعة للأمم المتحدة، ستنظم زيارة رسمية للمغرب خلال الشهر المقبل، تلبية لدعوة من طرف المغرب. عمر هلال السفير المغربي الدائم لدى الأممالمتحدة تفاءل هلال، في جوابه على سؤال ل "المغربية"، خلال ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء (لاماب)، أمس الثلاثاء بالرباط، بشأن خلاصات التقرير الأممي حول الصحراء المغربية، الذي سيصدر غدا الخميس من طرف الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قبل مناقشته في ما بعد داخل مجلس الأمن، والتصويت عليه في نهاية أبريل الجاري. وتوقع هلال أن يطالب القرار الأممي الجديد الجزائر بإجراء إحصاء لسكان المخيمات بتندوف، معربا عن أمله في إيجاد تسوية قريبة لقضية الصحراء. وقال "نحن ملتزمون بالحل السياسي، ومتفائلون بما يصدر من قرارات الأممالمتحدة حول ملف قضيتنا الوطنية، ولن نقبل بأي تطاول على أي شبر من المغرب". وشدد هلال على انفتاح الفريق الدبلوماسي المغربي على التفاوض لإيجاد الحل السياسي السلمي، الذي يضع حدا للجمود الذي تعيشه منطقة المغرب العربي بسبب الملف، معلنا أن "الربيع العربي" وصل إلى مخيمات المحتجزين بتندوف، ويتجلى ذلك، يقول هلال، من خلال "قوة احتجاج شباب المخيمات على البوليساريو، التي تستعمل السلاح لكتم أصوات الصحراويين المعارضين، الذين عبروا بالاحتجاج وبكتابة شعارات رافضة للتسلط الممارس عليهم". وجمل مسؤولية ما يقع من تعذيب وقمع للصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف، للسلطات الجزائرية التي عليها حمايتهم والحفاظ على حياتهم وتعليمهم، وإحصائهم وإيجاد حل لمأساتهم. وأضاف أن الجزائر استقالت من تدبير شؤون المخيمات، تاركة المجال مفتوحا أمام أناس مسلحين، في خرق سافر لكل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان. وانتقد هلال الحياد السلبي للجزائر حيال ما يقع من إرهاب في مخيمات تندوف، وقال إنها "لا تريد تحمل مسؤوليتها الدولية في توفير الحماية للصحراويين في مخيمات تندوف"، مستغربا ما تعلنه الجزائر من إحصائيات لسكان المخيمات، وقال: إن "الجزائر، ولمدة أكثر من ثلاثين سنة، تقول إن عدد السكان هو 165 ألفا دون أن تراجع نفسها"، مشيرا إلى أن الرقم مبالغ فيه، لأنه لم يأخذ بعين الاعتبار عدد الوفيات في صفوف الصحراويين هناك، وعدد المواليد، والعدد الكبير للصحراويين الذين فروا من جحيم المخيمات ورجعوا إلى بلدهم الأصلي المغرب. وفي عرضه لعمل الدبلوماسية المغربية، تحدث هلال عن الاستفزازات التي يتعرض لها الوفد المغربي من خصوم الوحدة الترابية بالمنتظم الأممي، مبرزا أن أعداء الوحدة الترابية يتعمدون النرفزة والسب والشتم لبعض أعضاء الوفد المغربي في المنتديات الحقوقية الدولية، إلا أن "أعضاء الوفد المغربي لا يولون أي اهتمام لتصرفاتهم، وهم مستميتون في الدفاع عن الوحدة الترابية". وتأسف هلال لعمل بعض المنظمات الحقوقية غير الحكومية التي تهتم فقط بما يجري داخل المغرب، دون أن تكلف نفسها عناء التحدث عما يقع في مخيمات تندوف من قمع وتسلط وبطش من قبل مليشيات مسلحة، لا تؤمن إلا بالتنكيل بكل من رفع صوته للاحتجاج