بلغت حالات الانتحار المسجلة من قبل المصالح الأمنية على الصعيد الوطني، سنة 2013، ما مجموعه 487 حالة، 321 منهم من الرجال، و136 من النساء، و30 قاصرا. الانتحار شنقا الوسيلة الأكثر استعمالا تصدرت مدينة الدارالبيضاء قائمة الجهات الجغرافية، حيث سجلت أعلى حالات الانتحار (96 حالة)، تليها في المرتبة الثانية مدينة الرباط (49 حالة)، ثم مدينة مراكش (41 حالة)، وأخيرا وجدة (40 حالة). ويعتبر الانتحار عن طريق الشنق، الوسيلة الأكثر استعمالا، إذ لجأت إليها 238 حالة، في حين اختار 114 شخصا الانتحار بتناول مواد سامة، فيما لجأت 67 حالة إلى الرمي بالذات من مكان مرتفع، وسجل الانتحار بتناول الأدوية وسط 34 حالة. إلى جانب ذلك، استعمل السلاح الناري بغرض الانتحار من قبل 11 حالة، فيما لجأت 4 حالات إلى الارتماء أمام القطار. ويعود سبب الإقدام على الانتحار، كما سجلتها المصالح الأمنية، إلى الإصابة باضطرابات نفسية بأمراض عقلية لدى 196 حالة، ومشاكل مالية لدى 21 حالة، وأخرى لها ارتباط بالمشاكل والنزاعات العائلية والزوجية لدى 121، وأسباب متنوعة أخرى، لدى 149 حالة. وسجلت وحدات الدرك الملكي، في مناطق نفوذها الترابي، بين سنتي 2009 و2013، ما مجموعه 2894 حالة انتحار، تجمع بين التامة والفاشلة، حسب المعطيات الرسمية، التي أعلنت عنها هذه المصالح، لأول مرة، لفائدة برنامج "مباشرة معكم" على القناة الثانية، الذي تناول موضوع الانتحار في المغرب. وسجلت مصالح الدرك الملكي 2134 حالة انتحار تامة، أقدم عليها 1407 ذكور بالغين، بنسبة 65.93 في المائة، وانتحار 443 أنثى بالغة، بنسبة 20.76 في المائة، و151 قاصرا، بنسبة 7.08 في المائة، و133 قاصرة، بنسبة 6.23 في المائة. وتفيد المعطيات نفسها أن 85 في المائة من هذه الحالات جرت شنقا بحبال، وأحزمة ومناديل، ووسائل أخرى، فيما استعملت مواد سامة، منها الأدوية والمبيدات، بنسبة 8 في المائة، وتبقى حالات اللجوء إلى الارتماء، والغرق، واستعمال الأسلحة البيضاء والنارية، الأقل شيوعا، بنسبة تتراوح بين 1 و4 في المائة. كما سجلت المصالح المذكورة 760 حالة انتحار فاشلة، تتعلق ب419 ذكرا بالغا، بنسبة 55.13 في المائة، و274 من الإناث البالغات، بنسبة 36.05 في المائة، و13 قاصرا، بنسبة 1.71 في المائة، و54 قاصرا، بنسبة 7.11 في المائة. وكشفت المعطيات أن 63 في المائة من محاولات الانتحار الفاشلة جرت بمواد سامة، وأدوية، ومبيدات، ووسائل أخرى، فيما بلغت نسبة اللجوء إلى الشنق 14 في المائة، والأسلحة البيضاء نسبة 11 في المائة. أما الوسائل الأخرى المستعملة، مثل الغرق والارتماء والأسلحة النارية، فتفاوتت نسبتها بين 1 و6 في المائة.