علمت "المغربية" أن مصالح الأمن أوقفت، منذ بداية الأسبوع الجاري، إلى غاية أمس الجمعة، 21 مشتبها بهم، على خلفية التحقيقات المنجزة بخصوص ظاهرة "التشرميل". أفاد مصدر أمني مطلع أن آخر الموقوفين ضمن اللائحة وقعوا في قبضة المصلحة الولائية للشرطة القضائية في الدارالبيضاء، مساء أول أمس الخميس، مشيرا إلى أن أعمارهم تتراوح بين 18 و22 سنة، وأنهم أوقفوا في درب النجمة وحي الأمل بالحي الحسني. وذكر المصدر أن الموقوفين الأربعة ظهروا جميعهم في صور معروضة على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، وهم يحملون سيوفا. وأوضح المصدر أن أحد الموقوفين ظهر في صورة وهو يحمل سيفين، مبرزا أن الأبحاث مازالت متواصلة لكشف ملابسات التقاط الصور، والغرض من نشرها. من جهة أخرى، يرجح أن تكون مصلحة الشرطة القضائية في المقر الإقليمي للأمن بالحي الحسني في الدارالبيضاء أحالت، أمس الجمعة، سبعة شباب من أتباع ظاهرة "التشرميل" الافتراضية، ألقي عليهم القبض، بعدما أسفرت التحريات المعلوماتية عن تشخيص هوياتهم الحقيقية وتحديد أماكن سكناهم في حي ليساسفة بالدارالبيضاء. وأوضح مسؤول أمني أن الشباب السبعة تتراوح أعمارهم بين 18 و22 سنة، ونشروا مجموعة من صورهم الشخصية على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وهم يحملون أسلحة بيضاء من مختلف الأحجام، وساعات يدوية وأقنعة، في إطار ما بات يعرف بظاهرة "التشرميل". وذكر المصدر أن أربعة من الموقوفين مازالوا يتابعون دراستهم، وأن المتهمين السبعة ليسوا من ذوي السوابق العدلية. وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء أوقفت، الثلاثاء الماضي، ثلاثة مشتبه بهم،على خلفية التحقيقات الأمنية التي بوشرت حول الظاهرة، فيما ألقي القبض، الاثنين الماضي، على ثلاثة آخرين، يعملون في مجال الحدادة، بعد حجز 8 سيوف مصنعة كانت بحوزتهم. وأفاد مصدر أمني أن لائحة الموقوفين ضمت شابا مزدادا سنة 1993، يقطن في منطقة سباتة، وأن التحريات المنجزة أظهرت حقيقة تداول تلك الصور على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك". وحسب إفادة أحد الموقوفين، فإن الصور التقطها مع أصدقائه بملابس، وساعات، وأحذية رياضية، ودراجة نارية، قصد التباهي أمام الفتيات، وليس بغرض القيام بشيء خارج عن القانون، مشيرا إلى أن "الصورة التي جرى تداولها، والتي تظهر فيها مبالغ مالية مهمة، وقع تحريفها عبر تقنية الفوتوشوب". وفي تعليقه على هذه القضية، أكد مسؤول أمني بولاية أمن الدارالبيضاء أن التحريات التقنية والميدانية المنجزة مكنت من تشخيص هوية هؤلاء الأشخاص، الذين تبين أنهم كانوا يتبادلون الصور في ما بينهم لإثارة الانتباه، مع تركيبها مع صورة أخرى مثيرة، تظهر على أنها متحصلات عائدات إجرامية، نافيا وجود أي عصابة إجرامية افتراضية تهدد الأمن والنظام العام. كما استنكر ترويج الإشاعات المغرضة حول جرائم وهمية، كما وقع بالنسبة لمحل تجاري معروف بالدارالبيضاء، ومحل للحلاقة، جرت إشاعة أنهما تعرضا لعملية مداهمة، بيد أن الواقع خلاف ذلك.