سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سعيد بلفقير: جاء قرار الرحيل عن دوزيم برغبة ذاتية في تغيير الأجواء الصحافي المغربي الملتحق بقناة الدوري والكأس قال لالمغربية إن الهم المهني كان حافزه الأول
بعد أن كان يطل سعيد بلفقير على مشاهدي القناة الثانية عبر أكثر من بوابة استقر به الوضع في الموجز الرياضي، غير أنه ودون سابق إنذار اختار التحليق عبر أجواء أخرى، والإطلالة على متتبعيه عبر قناة الدوري والكأس القطرية، لينضم إلى الجالية المغربية في هذا البلد الخليجي. الصحافي المغربي سعيد بلفقير في الحوار الذي أجرته معه "المغربية" تحدث بلفقير عن مغادرة "دوزيم"، والتحاقه بالمنبر الجديد، وأشياء أخرى ندعوكم إلى الاطلاع عليها في الحوار التالي: أولا كيف جاء انتقالك إلى قناة الدوري والكأس؟ فكرة الانتقال إلى قناة أخرى لم تكن واردة من قبل، إذ سبق لي أن تلقيت بعض العروض في فترات سابقة، لكنني فضلت البقاء في القناة الثانية، وهو أمر لم أندم عليه قط، لكن عرض قناة الدوري والكأس جاء في وقت كنت خلاله في أشد الحاجة إلى تغيير الأجواء والتواصل مع مسؤولي القناة القطرية. جاء الانتقال بطريقة سلسة ومحترمة ما شجعني على اتخاذ القرار لتتسارع الأمور بعد ذلك وأنهيت ارتباطي بالقناة الثانية، التي ستظل دائما بيتي الأول. هل ساهمت ظروف ما في دوزيم في ذلك، أم أن الرغبة في تحسين الوضع المالي هي التي وقفت وراء ذلك؟ جاء قرار الرحيل عن دوزيم برغبة ذاتية في تغيير الأجواء، والبحث عن فضاءات أرحب، والتفكير في تطوير الذات، وتعزيز المسار المهني بتجربة خارج الحدود، وبكل صدق أقول إن الهم المهني كان هو الحافز الأول، وبطبيعة الحال يبقى تحسين الوضع المادي حافزا مهما، أيضا، وهما أمران متلازمان، وقد تحققا من خلال هذه التجربة الجديدة. هل حاولت إدارة القناة الثانية أن تثنيك عن المغادرة؟ عندما اتخذت القرار كنت مقتنعا تماما بخوض غمار التجربة ولم يكن هناك خط رجعة، وتفهمت سميرة سيطايل، مديرة الأخبار، رغبتي، بل وشجعتني، إذ أكدت لها أن التجربة ستغني مساري المهني، فهي في الأصل صحافية قبل أن تكون مسؤولة، لذلك تفهمت رغبتي في المغادرة. كيف وجدت الأجواء في القناة التي التحقت بها حديثا؟ الأجواء في قناة الدوري والكأس مختلفة تماما عن ما ألفته في القناة الثانية، والحديث هنا عن طريقة العمل، وهو الأمر الذي أحاول تجاوزه، لكن في العمق هو العمل ذاته، لحسن حظي أنني وجدت أناسا متفهمين جدا يقدرون الصحافيين المغاربة، كما وجدت زملاء لي سبق أن جمعتنا مهنة المتاعب في المغرب وبالقناة الثانية أيضا محمد زوكار، والمهدي الراضي دون أن أنسى ابراهيم بوزكارن، الزميل والصديق، كانوا جميعا وما يزالون خير سند. هل تمكنت من التأقلم مع الأجواء هناك في قطر؟ الإنسان المغربي اجتماعي بطبعه، ويتأقلم بسرعة مع الأجواء، وقطر بلد هادئ آمن رغم الاختلاف الكبير في نمط الحياة، إلا أنني أعتقد أن الاندماج في المجتمع القطري ليس صعبا رغم كونه مجتمعا متعدد المشارب والثقافات لوجود جنسيات كثيرة تتعايش في فضائه، أتأقلم لكنني لا أنصهر فأنا دائما مغربي. يصعب على الصحافي أن يعلن لجمهوره أنه سيغادر القناة التي يشتغل فيها، أو الإعلان عن وجهته، فماذا يمكن أن تقول لمشاهدي دوزيم بعد المغادرة؟ ماذا عساي أقول لجمهور دوزيم، هي سنة الحياة، والمعادلة فيها الثابت والمتحول، إن القناة ثابتة ونحن عابرون، أكيد ستخلفني وجوه شابة وسيكتشف المغاربة طاقات إعلامية واعدة، ربما تقدم ما عجزت عن تقديمه إن شاء الله. ماذا يمكن أن تقول عن الجالية الإعلامية المغربية (إن صح التعبير) الموجودة في قطر؟ الزملاء الإعلاميون هنا فئة مميزة داخل المجتمع الإعلامي القطري، ويمكن أن أصفها بالنخبة، إنهم يعملون في شتى مجالات الإعلام، تلفزيون إذاعة صحف ووكالات، ويقدمون صورة مشرفة للإعلام المغربي. إنهم متميزون بأدائهم وبأخلاقهم، وهم يحظون بالاحترام والتقدير، نحن نلتقي باستمرار ويحتل المغرب النصيب الأكبر من أحاديثنا.