ثمن وليد عبد الرزاق، أمين عام "تجمع بالقدس يهتدون"، الجهود التي يبذلها جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في الدفاع عن القدس، وقال إن "الدور الذي يلعبه المغرب، من خلال ترؤس جلالة الملك للجنة القدس، مهم جدا، إذ أن هناك دعما غير محدود من قبل المملكة المغربية ونحن نشكر جلالة الملك، على ما يقدمه، ويقدمه بيت مال القدس، عبر ترميم المنازل ومساعدة الأسر المحتاجة وكفالة الأيتام وما يقدم من عيش كريم، ومخيمات صيفية لفائدة أطفال القدس، ومنح دراسية، بالإضافة إلى مشاريع مهمة. وقال في حديث ل"المغربية" على هامش الدورة 25 للقمة العربية التي احتضنتها الكويت "القدس عربية إسلامية، ونحن هناك ندافع عن شرف وكرامة الأمة الإسلامية، وأثمن موقف السفير المغربي لدى السلطة الفلسطينية، الذي يكون موجودا باستمرار، تنفيذا للتعليمات الملكية في ساحات المسجد الأقصى. إن دور المغرب ذو أهمية بالغة ونحن في حاجة إلى أن يكون هناك تعزيز لدور المغرب. في القدس جالية مغربية مقدسية موجودة حتى الآن وتتوجه إلى السفارة المغربية وتتلقى مساعدات. أقول لنا الشرف أن يكون للمغرب دور عظيم في قضية القدس، فالمملكة المغربية هي المسؤولة بتنسيق مع محمود عباس أبو مازن، رئيس دولة فلسطين، عن صيانة المقدسات الإسلامية، إضافة إلى التنسيق مع المملكة الأردنية الهاشمية". وقال وليد إن الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك في افتتاح أشغال الدورة العشرين للجنة القدس "كانت فيه مكاشفة وشفافية، إذ طالب بتفعيل قرارات القمم العربية والإسلامية إزاء القدس الشريف". وأضاف أن "الدعم الشخصي الذي يقدمه جلالة الملك لمدينة القدس، يفوق التوقعات، والمغرب يحتضن باستمرار كل الفعاليات التي تخص القدس والمقدسات والأقصى الشريف، نحن ممتنون لجلالة الملك، ونثمن شفافيته ومكاشفته وإماطة اللثام عن كل الأمور، عكس أنظمة معينة لا تريد أن تدعم هذه الجهة أو تلك لاعتبارات خاصة، إن القدس تجمع ولا تفرق، إنها تجمعنا جميعا، المعركة هي معركة حول المسجد الأقصى، نكون أو لا نكون. وجه جلالة الملك رسالة واضحة إلى الجميع، فالقدس تجمع الأمة العربية والإسلامية وليست لفلسطين وحدها، أو لفصيل وحده، إن الكثير من الأمور تعكس حكمة جلالة الملك وبعد نظره، وسياسته العميقة ذات الأبعاد الاستراتيجية من أجل الحفاظ القدس والمقدسات، وحبذا لو أن بقية زعماء الأمتين العربية والإسلامية ينتهجون نهج جلالة الملك". واعتبر أمين "تجمع بالقدس يهتدون" أن الدور الريادي لجلالته كان له صدى مؤثر في المقدسيين بشكل خاص والفلسطينيين بشكل عام، "خاصة أن خطاب جلالة الملك كان موجها لأشغال اجتماع لجنة القدس، وموجها للأمة، بل إنه كان لسان حال المقدسي والفلسطيني، إذ تحدث باسمنا ليلفت إلى التقصير الذي كان موجودا من قبل أنظمة عربية تجاه القدس، فتبنى جلالته موقف المقدسي والفلسطيني، ونحن نؤمن بأنه إضافة كونه عربيا ومسلما فهو مقدسي وفلسطيني. نحن نفتخر بالخطاب التاريخي لجلالته، الذي رفع معنوياتنا. نحن نشيد بما يقدمه بيت مال القدس، إنه يوفر العيش الكريم للكثير من الأسر، ويمكن أبناءنا من متابعة دراستهم، ويخفف الوطء عن اليتامى، فضلا عن عمليات الترميم المتواصلة للمنازل والمدارس، وهذا يسجله التاريخ ويحفظه لجلالة الملك والمملكة المغربية". وبخصوص الوضع في القدس قال "إن القدس تهود، نحن في مدينة القدس نقرئ الإخوة في المغرب السلام، ونقول إن المسجد الأقصى في خطر، والقدس تدنس، والمقدسات الإسلامية والمسيحية تنتهك يوميا، فالاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى خطيرة جدا، فهناك تقسيم زماني ومكاني للاعتداءات. من السابعة صباحا حتى الحادية عشرة من يوم الأحد للنساء وصغار السن الإسرائيليين المستوطنين، ويوم الاثنين للنساء المتطرفات، والثلاثاء للجناح العسكري من شرطة وجنود والمجندات ورجال المخابرات، والأربعاء والخميس للحاخامات من السابعة صباحا حتى الواحدة ظهرا. هناك أيضا تنظيم إرهابي يدعى "تنظيم دفع الثمن"، يحرق المساجد والعقارات والكنائس، ويطلق النار ويقتل الأبرياء في مدينة القدس، إضافة إلى الجمعيات الاستيطانية المدعومة من قبل حكومة الاحتلال لتهويد المدينة، من خلال الأنفاق داخل المسجد الأقصى".