أثارت تصريحات النائب البرلماني الهولندي اليميني المتطرف، جيرت ويلدرز، موجة من الغضب داخل هولندا، بعد أن وعد، في إطار حملته الانتخابية، بالوصول إلى "أقل عدد من المغاربة" في البلد. وأوضحت النيابة العامة بالعاصمة الهولندية، لاهاي، أنها تلقت مئات الشكاوى ضد الزعيم الهولندي المتطرف، كما أن أحد أعضاء الحزب اليميني الهولندي ترك الحزب، إثر سماعه هذه التصريحات العنصرية. وكان الزعيم المتطرف سأل متتبعيه، خلال مهرجان خطابي قائلا إن "سؤالي هو: هل تريدون في مدينة لاهاي وفي هولندا مغاربة أكثر أم أقل؟". فصاحوا "أقل، وأقل، وأقل"، ليجيبهم على الفور "إذن، سنعمل من أجل هذا". ودفع هذا الهجوم على الجالية المغربية في هولندا العديد من الأشخاص إلى مقارنة النائب البرلماني ويلدرز بالديكتاتور النازي أدولف هتلر، كما انتقده العديد من السياسيين والصحافيين الهولنديين، متهمين إياه بزرع "بذور الكراهية" و"تجاوز الحدود". ونظم الشباب المغربي المقيم في هولندا حملة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تحت عنوان" ولدنا هنا يا ويلدرز"، مظهرين جوازات سفرهم الهولندية.