شارك رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في حشد انتخابي كبير ضم مئات الآلاف من أنصاره قرب مضيق البوسفور، أمس الأحد، في مسعى أخير لتضييق الخناق على خصوم وصفهم في مطلع الأسبوع بتحالف الشر المتواطئ مع الإرهاب. رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اتهم أردوغان موقع تويتر للتدوين الاغتيال المعنوي لشخصيات، وتعهد الأسبوع الماضي بمحو الموقع في تركيا لنشره رسائل مجهولة المصدر تتهمه هو ومسؤولين بمعاملات فساد. واستمر حجب تويتر يوم السبت في تركيا وقالت السلطات إن الإجراء احترازي. وأعقبت ذلك إدانات دولية من حكومات غربية ومنظمات معنية بحقوق الانسان وقال البيت الأبيض إن حظر تويتر قبل الانتخابات المحلية المقررة يوم 30 مارس يقوض الديمقراطية وحرية التعبير. وعكست الانتقادات المخاوف المتنامية من تطور الأحداث في تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، التي اعتبرت أنموذجا للديمقراطية المستقرة في دولة إسلامية. وفي اجتماعات انتخابية حاشدة متعددة في شتى أنحاء تركيا دافع أردوغان عن موقفه في مواجهة "فرد من بنسلفانيا"، في إشارة إلى رجل الدين فتح الله كولن الذي يعيش في منفى اختياري بالولايات المتحدة، متهما شبكة تأييد لكولن بنشر تسجيلات صوتية ملفقة على تويتر، والدفع بتحقيقات جنائية للإيحاء بتورط الحكومة التركية وأسرة أردوغان في الكسب غير المشروع. وينفي كولن هذه الاتهامات. وقال أردوغان إن الشبكة المؤيدة لكولن في جهازي الشرطة والقضاء "منظمة إرهابية" و"دولة موازية" غير ديمقراطية. وأضاف "من واجبنا اتخاذ الإجراءات الضرورية ضد هذه المنظمة". واتهم أردوغان الأحزاب المنافسة بالتآمر ضده في الانتخابات المقبلة، التي رغم كونها محلية فإنها تمثل أول اختبار حقيقي لشعبيته، منذ اندلاع أعمال شغب مناهضة للحكومة في الصيف الماضي ومزاعم فضيحة الفساد الحالية.