أفاد مصدر مطلع أن المديرية الجهوية للفلاحة بجهة مكناس- تافيلالت عبأت 11.180 مليار درهم لإنجاز 170 مشروعا، في إطار المخطط الفلاحي 2009- 2020. تتوزع هذه المشاريع ما بين 103 مشاريع في إطار الدعامة الأولى، خصص لها مبلغ 8.610 ملايير درهم و67 مشروعا في إطار الدعامة الثانية خصص لها غلاف مالي 2.570 مليار درهم. وتهم هذه المشاريع سلاسل التفاح بستة مشاريع على مساحة 1450 هكتارا تستهدف 930 فلاحا، والزيتون بمشروع واحد على مساحة 5000 هكتار يستهدف 332 فلاحا، والمنتوجات الزيتية بمشروع واحد على مساحة 22 ألف هكتار لفائدة 400 مستفيد، والخضروات بمشروع واحد على مساحة 230 هكتارا يستهدف 66 مستفيدا، واللوز بمشروع واحد على مساحة 991 هكتارا يستهدف 1833 فلاحا، والخوخ بمشروع واحد على مساحة 601 هكتار يستهدف 32 منتجا، والحبوب بمشروع واحد على امتداد 5000 هكتار يستهدف 500 فلاح، إضافة إلى مشروع واحد لتنمية سلسلة التبغ بوحدات الإنتاج والتحويل على مساحة 375 هكتارا لفائدة 510 مستفيدين. وبخصوص مشاريع الدعامة الثانية، أفاد المصدر ذاته والتي في طور الإنجاز منذ انطلاق المخطط الجهوي، فيبلغ 45 مشروعا من أصل 67 مشروعا بغلاف مالي إجمالي يقدر ب 1,3 مليار درهم على مساحة 55.188 هكتار. وتستهدف في المجموع 89.510 فلاحا، وتتوزع هذه المشاريع على 13 مشروعا لسلاسل الزيتون، وأربعة مشاريع للنخيل و13 مشروعا للورديات، وستة مشاريع للإنتاج الحيواني وخمسة لتربية النحل ومشروع واحد لكل من سلالسل لملوخية والكبار والخروب. إلى ذلك يروم المخطط الجهوي للفلاحة بجهة مكناس لسنة 2009- 2020 تحسن دخل الفلاحين وتكثيف وتثمين الإنتاج الفلاحي وتشجيع الاستثمار، وخلق وحدات للتثمين (التبريد-التحويل- التلفيف)، وخلق فرص الشغل والرفع من مستوى التنظيم المهني للفلاحين. وفي هذا الصدد، اتخذت الوزارة الوصية على القطاع الفلاحي والصيد البحري مجموعة ومن الإجراءات العملية، منها تشجيع الفلاح على الزرع المبكر خاصة بالنسبة لمادة الحبوب، ومواصلة نظام التأمين الفلاحي متعدد المخاطر للحبوب والقطاني (الجفاف والصقيع والبرد والرياح القوية والرياح الرملية وركود الماء في الحقول)، مع توسيع تطبيق نظام التأمين الفلاحي ليشمل سلسلة الأشجار المثمرة، والرفع من الاعتمادات المخصصة لصيانة شبكة الري وصرف المياه، وتثبيت المسالك الفلاحية، وفك العزلة عن الدواوير والتجمعات السكنية وتسهيل الوصول إلى الحقول من أجل نقل المنتوجات الفلاحية على اختلاف أنواعها. من جهة أخرى أفاد المصدر ذاته كون التساقطات المطرية التي عرفتها المنطقة إلى حدود نهاية شهر فبراير كانت مهمة، وهو ما يبشر بموسم فلاحي جيد خلال السنة الجارية، مما سيكون له وقع إيجابي على المزروعات الخريفية من حبوب وقطاني وكلأ الماشية والمراعي والأشجار المثمرة، إضافة إلى ارتفاع مستوى المياه الجوفية والسطحية على حد سواء. كما أن العمليات الزراعية من حرث وزرع على مستوى جهة مكناس تمت في أحسن الظروف، في الوقت أضحى من الواجب صيانة الحبوب عبر القيام بمحاربة الأعشاب الضارة التي تؤثر على جودة الإنتاج، وفي هذا السياق فقد برمجت المديرية الجهوية للفلاحة 2500 هكتار لمعالجتها ضد الطفيليات. من جهة أخرى، فقد بلغت المساحة المخصصة لزراعة الحبوب لموسم 2013-2014 حوالي 376 ألف هكتار، وفي هذا الصدد اتخذت المديرية الجهوية جميع التدابير اللازمة لتموين الفلاحين بعوامل الإنتاج على صعيد مراكز الاستشارة الفلاحية والفروع التابعة لشركة "سوناكوس". من جهة أخرى يراهن المهتمون بالشأن الفلاحي بجهة مكناس على مشروع إحداث قطب للتنافسية الذي يندرج في إطار في ميدان التصنيع الفلاحي "أكروبوليس" بمكناس، الذي عرف توقيع اتفاقية الإنجاز المتعلقة به بمناسبة الدورة الخامسة للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب سنة 2010، في إطار التوزيع الجهوي لمخطط المغرب الأخضر. ويهدف المشروع طبقا للتوجيهات الملكية السامية، إلى تعزيز مكانة جهة مكناس- تافيلالت كقطب محوري في ميدان الفلاحة والصناعات المرتبطة بها، كما يروم تحسين تنافسية قطاع التصنيع الفلاحي عبر الإدماج الكامل لسلسلة القيم وإشراك جميع الفاعلين في المجال وتقديم عرض متكامل لاستقبال الوحدات الإنتاجية، وبالنظر إلى تركيبة هذا المشروع الضخم، فمن المتوقع أن يتعدى إشعاعه المجال المحلي والجهوي، ليكتسي بعدا وطنيا ودوليا. ويستفيد هذا المشروع الذي عهد بإنجازه إلى مجموعة (MEDZ) بشراكة مع الدولة، من تموقع استراتيجي داخل فضاء يتضمن نواة للتكوين والبحث العلمي في الميدان الفلاحي، متمثلة في المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس والمركز الجهوي للمعهد الوطني للبحث الزراعي، والذي سوف يتعزز بإنشاء مؤسسات أخرى للتكوين والبحث في المجالات المرتبطة بتحويل المنتجات الفلاحية، إضافة إلى وجوده قرب أهم المحاور الطرقية لمداخل مكناس ومن الطريق السيار. ويتضمن مشروع أكروبوليس منطقة للأنشطة المختلفة والمتكاملة (أكروبارك)، وتضم فضاءات مخصصة للصناعات الفلاحية بمختلف أنواعها وأحجامها، ومحطة لوجيستية خاصة وفضاء للتجهيزات الجماعية، وقطبا للبحث والتنمية ومراقبة الجودة.