تختتم اليوم الأربعاء، فعاليات مهرجان مكناس للفيلم التلفزيوني في نسخته الثالثة، وتميزت هذه الدورة بتكريم الفنانين مصطفى الداسوكين وخاتمة العلوي، لما قدماه للساحة الفنية المغربية من عطاءات وإبداعات تركت بصمات في تاريخ الإنتاج التلفزيوني المغربي. الفنانة المغربية خاتمة العلوي رفقة مصطفى الخلفي تكونت لجنة تحكيم هذه التظاهرة الفنية من الممثلة القديرة نعيمة لمشرقي، رئيسة اللجنة والممثلة فاطمة خير والإعلامي بلال مرميد، والفنان السيناريست عبد الله الحمدوشي والمخرج نور الدين لخماري. وبفضاء دار الثفافة الفقيه المنوني بمكناس، أشرف وزير الاتصال، على حفل افتتاح فعاليات مهرجان مكناس للفيلم التلفزيوني في دورته الثالثة. وخلال هذا الحفل الذي حضره علاوة على ضيوف العاصمة الإسماعيلية من دولة الإمارات العربية المتحدة الممثل بقنوات أبو ضبي كضيف شرف الدورة الثالثة، ثلة من الوجوه الفنية الوطنية والمحلية وجمع من عشاق ومحبي الفن الدرامي بكل أشكاله، ألقيت كلمات بالمناسبة استهلها وزير الاتصال، مصطفى الخلفى، الذي بعد أن رحب بضيوف الحاضرة الإسماعيلية من دولة الإمارات العربية المتحدة، ركز في كلمته عن أهمية تنظيم هذا الملتقى الفني المتميز بالعاصمة الإسماعيلية، الذي ينظم من طرف جمعية العرض الحر بمكناس، يقول الوزير في ظروف خاصة يتطلع فيها المغاربة إلى جيل ثاني من الإبداع، الذي يعكس همومهم ويرسخ لسيناريوهات تشبههم. وأضاف أن للمغاربة الذين يعشقون الإبداع بكل أنواعه وتجلياته، لهم من الإمكانات والطاقات الفنية والتقنية التي نافست إنتاجات على المستويات الإقليمية والدولية ما يؤهلهم لاستثمارها أكثر لتبقى عنصر قوة في الخلق والإبداع المتميز ترسيخا للقيم العربية والأمازيغية والحسانية. من جانبه، أكد رئيس الجماعة الحضرية لمكناس أن حرص مكتب الجماعة المطلق لدعم ورعاية هذا الحدث الفني يتوخى من ورائه يقول أحمد هلال من جهة، ترسيخ ثقافة التعايش وربط أواصر الأخوة والوحدة العربية في شخص القطر المشارك في هذه الدورة كضيف شرف في المهرجان، وإرساء لبنات أخرى من أجل المساهمة في جعل مدينة مكناس عاصمة للفن والفنانين من جهة ثانية. وبعد كلمة الترحيب وتقديم البرنامج العام للمهرجان من طرف المدير الفني محمود بلحسن، الذي أكد أن هذه الدورة التي فضلا عن أنها تشمل تقييم عشرة أفلام تروم إلى تشجيع مبدعي الفيلم التلفزيوني على العطاء والمنافسة٬ وإعطائه الأهمية المستحقة على غرار السينما.. من خلال تتويجه وعرضه أمام جمهور العاصمة الإسماعيلية، فإنها فسحت المجال كداك للمناقشة والتحليل عبر ندوة خصص محورها ل "الإنتاج الدرامي الوطني ما بعد دفتر التحملات "وطاولة مستديرة أخرى قامت بالتحليل والدرس للإنتاج الدرامي المشترك من خلال قنوات أبوظبي كنموذج" . وأكد محمود بلحسن مدير المهرجان في كلمة له، أن المهرجان في دورته الثالثة عرف التحاق القناة الأمازيغية إلى حظيرة التنافس لتأكيد حضورها في الساحة الوطنية الفنية والثقافية، مضيفا أن خصوصية الدورة تتجلى في التفرد مقارنة مع باقي المهرجانات، مساهمة منها في خلق نقاش حول الإنتاجات الدرامية الوطنية والعربية. و لم يفت منظموا المهرجان إلا أن ينادوا على ضيوف الشرف لهذه الدورة من التلفزيون الإماراتي في شخص عيسى الميل مدير قناة أبوظبي وعبد الرحيم البطيح، مدير الخدمة العامة بها، وتقديمهم درع المهرجان الذي هو عبارة عن مجسم لجهاز تلفاز من النوع القديم في التفاتة من المنظمين لترسيخ الذكرى، قبل أن يتم عرض فيلم "صمت البوح" على شاشة القاعة، وهو من إنتاج قنوات أبوظبي لسنة 2013، وإخراج باسم شعبو، ليكون أول عمل افتتح به المهرجان. وتميز حفل افتتاح المهرجان، بإشراف وزير الاتصال مصطفى الخلفي على توزيع جوائز نقدية مقدمة من طرف صندوق الإيداع والتدبير، الذي مثله محمد كرين، وكذا هديا تذكارية لكل من الفنانين خاتمة العلوي ومصطفى الدسوكين.