افتتح مساء يوم الجمعة بدار الثقافة محمد المنوني بمكناس ، مهرجان مكناس للفيلم التلفزيوني في دورته الثالثة بتكريم الفنان مصطفى الداسوكين والفنانة خاتمة العلوي كوجهين تلفزيونيين أغنيا الساحة الفنية المغربية بالكثير من الإبداعات المتميزة التي تركت بصمات في تاريخ الإنتاج التلفزيوني المغربي. وتميز حفل افتتاح هذا المهرجان ، الذي تنظمه، إلى غاية 19 مارس، جمعية العرض الحر، بشراكة مع مجلس جهة مكناس تافيلالت والجماعة الحضرية لمكناس والقناتين الأولى والثانية وصندوق الإيداع والتدبير ، بمساهمة من وزارة الاتصال والقناة الأمازيغية، بتقديم شهادات في حق الفنانين المكرمين وكذا بتقديم أعضاء لجنة التحكيم التي تضم في عضويتها الفنانة نعيمة المشرقي (رئيسة اللجنة) والمخرج نورالدين الخماري والممثلة فاطمة خير والسيناريست عبد الإله الحمدوشي. كما تم بالمناسبة ، تقديم شريط وثائقي حول تاريخ دولة الإمارات العربية ومراحل بنائها وتطورها ، فضلا عن عرض ، لأول مرة، الفيلم الدرامي صمت البوح (2013) من دولة الإمارات العربية المتحدة كضيفة شرف لهذه الدورة. وأكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد مصطفى الخلفي، في كلمة بالمناسبة، أن تنظيم هذه الدورة يأتي في ظرفية خاصة يتطلع فيها المغرب والمغاربة إلى إبداع تلفزيوني يعكس قضاياهم وهمومهم وانشغالاتهم، مضيفا أن المغاربة ليست لهم مشكلة مع التلفزيون ولا مع السينما ، إنهم شعب يعشق الإبداع ويتطلع إليه. وأبرز الوزير أن تنظيم هذه الدورة يعكس إرادة جماعية عند المبدعين والمبدعات للارتقاء بجودة الانتاج التلفزيوني، فالمغاربة، يضيف السيد الخلفي، استطاعوا أن يقدموا إبداعات تفوقت ونافست في مهرجانات دولية سينمائية وتلفزيونية، مشيرا إلى أن الإنتاج الدرامي في هذا المجال له عناصر قوة وأن ما نحتاجه اليوم هو أن نستثمر فيه استثمارا قويا وأن نثق في المبدعات والمبدعين المغاربة حتى نرى إبداعا يعكس الهوية والثقافة المغربية المتنوعة من عربية وأمازيغية وحسانية . ومن جهته، أكد رئيس مجلس الجماعة الحضرية لمكناس السيد أحمد هلال ، على دور التلفزيون كأداة ووسيلة غزت جميع البيوت والذي أصبح له تأثير قوي على سلوكنا وتربيتنا . من جانبه، اعتبر مدير المهرجان السيد محمود بلحسن، أن هذا الحدث الفني الذي أصبح ظاهرة ذات خصوصية متفردة ، يشكل فضاء لخلق نقاش حول الإنتاج الدرامي العربي والوطني، مؤكدا على أهمية انفتاح المهرجان على قنوات عربية ذات تجربة قوية في مجال الدراما. ويتضمن برنامج هذه الدورة عرض عشرة أفلام من إنتاج القناتين الأولى والثانية ضمن المسابقة الرسمية وهي الصرخة الأخيرة و أنا نورا أولا و عرس الديب و بوغابة و حب وغضب و الطريق و أمواج قصيرة و السكوت القاتل و لطيفة بعد الوظيفة و الطعم ، إضافة إلى تنظيم ندوة حول الإنتاج الوطني ما بعد دفاتر التحملات وكذا مائدة مستديرة حول الإنتاج الدرامي المشترك : قنوات أبوظبي نموذجا .