حال تدخل محققي الشرطة القضائية بأمن القنيطرة، نهاية الأسبوع الماضي، دون تمكن أحد مروجي الأقراص الطبية المهلوسة من توزيع كمية كبيرة داخل المدينة، بعدما اقتنصوه في محطة القطار، وبحوزته 4 آلاف و750 قرصا مهلوسا (قرقوبي). وقالت مصادر مطلعة إن العملية تدخل في إطار محاربة ترويج المخدرات بشتى أصنافها، ومكنت من ترصد المتهم، بعد التوصل بمعلومات حول نشاطه المشبوه، مشيرة إلى أن محققي الشرطة القضائية نصبوا له كمينا في محطة القطار، عندما كان قادما من مدينة مراكش. وذكرت المصادر ذاتها أن تفتيش المتهم أسفر عن حجز 4750 قرصا طبيا مخدرا كان يخبئها في حقيبة رياضية يحملها على ظهره، ووصفات طبية مزورة، تحمل أختاما مزورة لمؤسسة استشفائية للأمراض العقلية بالرباط. وكشف التحقيق مع المتهم (من مواليد 1988، ومن ذوي السوابق في الاتجار في المخدرات)، أنه يحرر وصفات طبية مزورة، تحمل أختاما مزورة للمؤسسة الاستشفائية المذكورة، ثم يشرع في شراء الأقراص الطبية المهلوسة من صيدليات تقع بمراكش وقلعة السراغنة وشيشاوة، موهما إياها أنه يقتنيها لأحد أقربائه، ويطلب كمية تكفي لعلاج 3 أشهر يدونها في الوصفة التي يكتبها باحترافية عالية، لا تدع مجالا للشك. وحسب المصادر ذاتها، فإن المتهم، المتحدر من شيشاوة، يلجأ إلى اختيار صيدليات بعيدة عن محور الرباط والدارالبيضاء، حتى لا ينكشف أمره، مشيرة إلى أنه كان يجمع كمية كبيرة من هذه الأقراص الطبية المهلوسة، ثم يعمد إلى إعادة بيعها في مدينة القنيطرة للمدمنين على تعاطي مخدر "القرقوبي". واستنادا إلى المصدر نفسه، فإن المتهم كشف خلال التحقيق معه على هوية شريك له، يساعده في عمليات التوزيع، يتحدر من مدينة سلا، جار البحث عنه. وأحيل المتهم، نهاية الأسبوع الماضي، على ابتدائية المدينة، بتهمة "الاتجار في الأقراص الطبية المهلوسة".