نقل كريم زاز، المدير العام السابق لشركة "وانا" للاتصالات، أول أمس الاثنين، إلى المصحة الطبية بالسجن المدني عكاشة، الذي قضى به سادس ليلة في إطار الاعتقال الاحتياطي، على خلفية متابعته في ملف "قرصنة المكالمات الدولية". وأفادت مصادر مقربة من الملف أن سبب نقله هو هبوط حاد للسكر في الدم، لعزوفه عن الأكل وانطوائه بالجناح رقم 2 بسجن عكاشة، الذي أودع فيه بعد أمر من قاضي التحقيق لدى المحكمة الزجرية عين السبع، الأربعاء الماضي. وأوضحت المصادر نفسها أن هذه الوعكة الصحية مردها إلى "اكتئاب المتهم من إيداعه وسط سجناء الحق العام"، مضيفة أنه ظل منطويا على نفسه، وعديم الكلام، وليست له رغبة في الأكل، وكأنه لم يستوعب أمر متابعته في حالة اعتقال. وتوقعت المصادر نفسها أن يحضر محامون فرنسيون إلى جانب دفاع المتهم كريم زاز، من هيئة الدارالبيضاء، في إطار إنابة قضائية، خاصة أن زاز يحمل الجنسية الفرنسية. وفي اتصال بدفاع زاز، أكد أنه ينتظر تحديد قاضي التحقيق بابتدائية البيضاء لتاريخ جديد لعرض موكله عليه، في إطار التحقيق التفصيلي، ولم يعلق الدفاع على مسألة حضور المحامين الفرنسيين أو صحة موكله داخل السجن. وكان قاضي التحقيق لدى المحكمة الزجرية بالبيضاء أمر بإيداع زاز، إلى جانب 11 متهما سجن عكاشة، في إطار الاعتقال الاحتياطي على خلفية متابعتهم في قضية تحويل المكالمات الدولية وقرصنتها، من أجل "تكوين عصابة إجرامية من أجل المس بنظام المعالجة الآلية للمعطيات، وتهريب المكالمات الدولية والتزوير واستعماله والمشاركة".