أعلن جون باسكال اريي، المدير العام ل ليدك، أن استثمارات التدبير المفوض بلغت، سنة 2013، رقما قياسيا ناهز 2.2 مليار درهم باحتساب الضرائب، وهو ما يعادل نموا بحوالي أزيد من 37 في المائة، مقارنة مع 2012. أضاف داريي، خلال اليوم الدراسي الثاني عشر، الذي نظمته ليدك الأسبوع الماضي ب "الجديدة، أن هذه الاستثمارات تمركزت بحوالي 60 في المائة (أي حوالي 1.3 مليار درهم) حول مهن التطهير والسائل، وهمت بالأساس برامج البنيات التحتية، خاصة تلك المرتبطة بالمشاريع الكبرى لتجميع ومعالجة المياه العادمة، ضمنها قناة الالتقاط والتحويل لنظام محاربة تلوث الساحل الشرقي للدارالبيضاء. وأوضح أطر ليدك، خلال هذا اللقاء الدراسي، أن ميزانية سنة 2014، تبلغ أزيد من 3.1 ملايير درهم، أي بارتفاع ب 42 في المائة، مقارنة مع إنجازات سنة 2013، ما يمثل تمويلا إضافيا بنحو 1 مليار درهم، وتشمل هذه الميزانية الحاجيات المحددة في برنامج الأعمال الأولوية المسطرة بتنسيق مع السلطات المحلية. وذكر هؤلاء، أنه منذ سنة 1997، تم استثمار حوالي 15 مليار درهم، لمواكبة نمو الدارالبيضاء الكبرى، وتهدف استراتيجية الاستثمارات إلى تطوير جودة الخدمات بالنسبة للمهن الأربع، وهي الماء، والكهرباء، والتطهير، والإنارة العمومية. وأكد المتدخلون أن الدارالبيضاء تتميز بنمو سريع لتعميرها الذي يتطلب قدرات استثمارية كبيرة من أجل تمويل الحاجيات من البنيات التحتية الجديدة. وأبرزوا أن البرامج الحالية لاستثمار التدبير المفوض تم تحديدها بناء على فرضية وتيرة نمو الدارالبيضاء الكبرى ب 200 هكتار في السنة، واليوم، يلاحظ أن الأمر أصبح يبلغ 300 هكتار سنويا. وبخصوص إنجاز المشاريع الكبرى لمحاربة التلوث، أشار المتدخلون إلى أن التطهير السائل الذي تم وضعه كأولوية، منذ بداية العقد المفوض، يمثل حوالي 40 في المائة من مجموع المبالغ المستثمرة من طرف ليدك، منذ سنة 1997. وأضاف هؤلاء أن سنة 2013، شهدت تعبئة ليدك لإنجاز ثلاثة مشاريع كبرى موجهة لحماية الأوساط المستقبلة للمياه العادمة والرفع من نسبة محاربة التلوث بالمدينة. ويتعلق الأمر بمحطة تصفية المياه العادمة لمديونة، التي تم تدشينها من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس في أبريل الماضي، إضافة إلى الانتهاء من إنجاز منشآت تحويل المياه العادمة بدار بوعزة، والمشروع الكبير لمحاربة تلوث الساحل الشرقي للدارالبيضاء، ونظام محاربة تلوث الجهة الشرقية، ومن المتوقع أن يبدأ العمل بهذا الأخير يوم 14 دجنبر 2014. نظام "محاربة تلوث الجهة الشرفية"، الذي يعتبر من قبل أطر ليدك مثاليا، من حيث اعتماده لتكنولوجيا عالية، ومن حيث تكلفته المالية المهمة (استثمار يبلغ 1.4 مليار درهم)، يهدف إلى حماية سكان وشواطئ الجهة الشرقية للدارالبيضاء من كل تلوث ناتج عن مقذوفات المياه العادمة والخام. ويتكون هذا النظام من قناتين ساحليتين للالتقاط والتحويل مخصصة للتجميع في نقطة واحدة على مستوى سيدي البرنوصي، ل 9 نقط قذف المياه العادمة توجد على طول الساحل. وتوجد القناة الأولى في الفرع الواقع بين ميناء الدارالبيضاء وسيدي البرنوصي، ويوجد الثاني بين سيدي البرنوصي والمحمدية. وبعد تجميعها، سيتم توجيه المياه العادمة نحو محطة المعالجة القبلية لسيدي البرنوصي، تم سيتم إيصالها إلى عرض البحر، عبر قناة طولها 2.2 كلم، مع تجنب منطقة التدفقات التي يمكن أن ترجع المياه العادمة نحو الساحل. وبخصوص مهن الكهرباء، أكد المشاركون أن ليدك شرعت سنة 2013، في دينامية حازمة لتطوير الشبكة بالتوقيع على اتفاقيتين مهمتين للربط في مشاريع حضرية كبرى، الأولى تتمثل في التوقيع على اتفاقية بينها وبين كازانير شور للربط بشبكة الجهد المتوسط للتدبيرالمفوض، مع حاجة إلى جهد متوقع في 16 ميغافولط أمبير. والثانية التوقيع على اتفاقية تهم الربط والتزويد بالكهرباء من طرف ليدك لميدبارك، المحطة الصناعية الكبرى لولاية الدارالبيضاء الكبرى (الحاجة تقدر ب 20 ميغافولط أمبير على المدى المتوسط و 40 ميغافولط أمبير في نهاية المطاف. وأوضح أطر الشركة، أنه بمتم سنة 2013، بلغت مردودية الكهرباء 93.2 في المائة، مقارنة مع سنة 2012، واستعرض المشاركون، عقب ذلك مختلف الأوراش التي قامت بها ليدك أيضا في مجال الإنارة العمومية.