أعلن جون باسكال داريي، المدير العام لشركة "ليدك"، أن هذه المقاولة استطاعت، في إطار عقد التدبير المفوض الموقع سنة 1997، تحقيق كل التزاماتها في إطار شراكة نوعية مع سلطات العاصمة الاقتصادية وسكانها. أوضح داريي، خلال اللقاء الدراسي الحادي عشر، المنظم من قبل "ليدك" بالجديدة، يومي الجمعة والسبت الأخيرين، أن الأوراش الكبرى المنجزة والمشاريع السائر في طريق الإنجاز حاليا، تبرز طبيعة الاستجابة الفورية والآنية لحاجيات مدينة يبلغ سكانها 5 ملايين نسمة، وتتوسع بنحو 400 هكتار سنويا. وخلال هذا اللقاء، أفاد داريي أن "ليدك" استثمرت منذ 1997، زهاء 13 مليار درهم، لمواكبة تنمية العاصمة الاقتصادية، ولتأهيل وتوسيع البنيات التحتية التي أسندت لها (تجهيزات وشبكات الماء، والتطهير، والكهرباء. وأوضح أن "ليدك" وضعت استراتيجية للاستثمار تنبني على محورين اثنين وهما تجديد وتوسيع الشبكات المرتبطة بالمهن الأربعة للشركة، كما تم تحديد مخططات الاستثمار حسب أولويات الاستثمار، وحاجيات السكان المحددة في المخططات المديرية والموارد المالية المتوفرة كما هي محددة في عقد التدبير المفوض. وعرفت مبالغ الاستثمارات (كل أشكال التمويل مجتمعة)، التي جرى تخصيصها لمجموع مهن ليدك، ارتفاعا قويا سنة 2012، وبلغت إجماليا مليار و603 ملايين درهم، وشكل التطهير أقوى ارتفاع بحوالي 32 في المائة، مقارنة مع سنة 2011، نتيجة أشغال المشاريع الكبرى، مثل مشروع محاربة التلوث بالساحل الشرقي للدارالبيضاء الكبرى. كما عرف الاستثمار المخصص للإنارة العمومية ارتفاعا بدوره، وبالنسبة لموارد نشاط الماء الشروف، فعرفت ارتفاعا ملموسا، مع تزويد الماء للمدينة الخضراء بوسكورة. وفي إطار فعاليات هذا الملتقى، أبرز أطر الشركة أن هذه الأخيرة معنية بمواجهة ارتفاع متزايد في طلب الكهرباء، بسبب ارتفاع النمو الديموغرافي، وأيضا إلى تطور التجهيز التدريجي للمنازل بالآليات الإلكترونية، وفي هذا الإطار وفي سنة 2012، جرى القيام بعمليات كبرى في شبكات الجهد المنخفض والمتوسط، وكان أول ورش كبير انطلق سنة 2011، لتعزيز القوة الكهربائية بمراكز التحويل غير الجديدة الموجودة وسط مدينة الدارالبيضاء. ويتعلق الأمر بمشروع بزيادة قدرتها على التزويد ورفعها إلى 60 كيلوفولط، وهذا المشروع الكبير سينتهي إنجازه خلال النصف الثاني من سنة 2013. أما المشروع الآخر فيتعلق، حسب المتدخلين خلال اللقاء، بإعادة تأهيل مركز التحويل "كاميران" التي انتهت خلال السنة. وشملت العملية تشغيل محولين كهربائيين قوة كل واحد منهما 40 ميغافولط أمبير، من أجل توزيع جهد كهربائي موحد قوته 20 كيلوفولط. وأوضح هؤلاء أن الهدف من هذه العملية هو مجانسة شبكات الجهد المتوسط، وخلق مزيد من المرونة في تدبير توزيع الكهرباء وسط مدينة الدارالبيضاء. وأشار المتدخلون إلى أن ليدك، وبالموازاة مع ذلك، قامت بتجديد وتأمين شبكة توزيع الجهد المتوسط ب 61 كلم من الأسلاك التي تم تشغيلها في مناطق عين الدياب، وزناتة، والصخور السوداء، وسيدي بليوط، ويعقوب المنصور. وعقب التطرق إلى مشرة "سينيرجي 2020"، وأهدافه، انصبت المداخلات على عدد من المحاور الأساسية أبرز مدى نجاعة سياسة القرب التي تنهجها ليدك من خلال الإنصات لشركائها وزبائها، وحول هذا الجانب جرى التذكير بأن ليدك حرصت على إدراج الإنارة العمومية في منظومة التحسين المستمر، حيث تميزت هذه الخدمة بتتويج حصولها على شهادة التصديق إيزو 9001، على تقوية الشبكة وتحقيق جاهزية بنسبة 95 في المائة، كما أكدت مهنة الإنارة العمومية سنة 2012، ديناميتها داخل ليدك. وخلال النصف الأول من سنة 2012، جرى الانتهاء من اعتماد التنظيم اللامركزي للتدخلات في مجال الإنارة العمومية بالمديريات الجهوية، الذي جرى الشروع في تطبيقه سنة 2011، من أجل تحسين فعالية هذه الخدمات، وتم في شهر يوليوز الماضي، وضع تنظيم جديد لمديرية الإنارة العمومية، يتكون من 5 أقطاب أنشطة، يشغل 63 أجيرا. ومن ناحية الموارد البشرية، واستباقا لتطورات مهنها، تتوقع توظيف 500 شخص في أفق سنة 2017 لمواكبة نموها، وتجديد فرقها وإعادة التوازن لهرم الأعمار، وتتمحور عمليات التشغيل حسب رقية كودرار، مديرة الموارد البشرية بها، حول المهن الوظيفية للشركة التي تتطلب كفاءات تقنية معنية. باعتبار متوسط عمر مستخدميها 46 سنة، حيث يجب كما أكدت مسؤولة هذه المصلحة على ليدك استباق الإحالة على التقاعد لإعداد كبيرة من المستخدمين، ويمتد برنامج التشغيل هذا بين سنتي 2013 و2017، وهو ما يعزز مكانة ليدك، باعتبارها المشغل الأول في الدارالبيضاء الكبرى.