قالت مسؤولون فلسطينيون إن جنودا إسرائيليين أطلقوا النار أول أمس الاثنين، على قاض فلسطيني من الأردن فأردوه قتيلا، خلال مشاداة عند جسر الملك حسين، الذي يربط الأردنبالضفة الغربيةالمحتلة. جنود الاحتلال الإسرائيلي ينكلون بطفل فلسطيني (خاص) قال الجيش الإسرائيلي إن الرجل حاول الاستيلاء على بندقية أحد الجنود عند الجسر فوق نهر الأردن فأطلقت القوات عليه النار. وأدانت السلطة الفلسطينية في رام اللهبالضفة الغربية ما قالت إنه "إطلاق نار من مسافة قريبة جدا" من قبل القوات الإسرائيلية. وقال بيان صادر من مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد لله إن القتيل هو القاضي رائد علاء الدين زعيتر (38 عاما) المولود في الضفة الغربية ويعمل في الأردن. وقال مسؤول بالجيش الإسرائيلي إن الجيش يفحص تقارير عن هوية الرجل. وقبل أسبوعين قتل جنود إسرائيليون فلسطينيا كانوا يريدون اعتقاله في قرية بيرزيت بالضفة الغربية. ونشرت منظمة العفو الدولية الشهر الماضي تقريرا قال إن القوات الإسرائيلية تستخدم العنف المفرط في الضفة الغربية ما أسفر عن مقتل العشرات من الفلسطينيين، خلال السنوات الثلاث الماضية وقالت المنظمة إن هذا قد يمثل جريمة حرب. ورفض الجيش الإسرائيلي الانتقادات، وقال إن قوات الأمن تعرضت لعنف متزايد من الفلسطينيين. واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في حرب 1967 ووقعت اتفاق سلام مع الأردن عام 1994 وتدير جسر الملك حسين، الذي تطلق عليه اسم جسر اللنبي لعبور الفلسطينيين والأجانب. من جهة أخرى، قال قائد سلاح الجو الإسرائيلي، أول أمس الاثنين، إن إسرائيل تخشى أن تنشر الجماعات المسلحة في لبنان وغزة طائرات دون طيار تحمل متفجرات تستخدمها ضد إسرائيل في حرب مستقبلية، إلى جانب ترساناتها الرئيسية من الصواريخ. وقال الميجر جنرال شاحار شوحاط في مؤتمر أمني في تل أبيب "سيتعين علينا التعامل مع عشرات الطائرات دون طيار في كل من جبهتينا الشمالية والجنوبية". وإسرائيل نفسها من الرواد على مستوى العالم في تكنولوجيا الطائرات دون طيار واستخدمتها بكثافة في القتال. وقال خبير الفضاء الإسرائيلي عوزي رابين إن درع القبة الحديدية الصاروخية وصواريخ باتريوت الإسرائيلية الاعتراضية تمكنت من إسقاط معظم الطائرات بدون طيار. وتطور إسرائيل بشكل منفصل الشعاع الحديدي وهو نظام ليزر لتدمير قذائف المورتر القصيرة المدى وتقول إنه سيتمكن أيضا من تدمير الطائرات دون طيار الصغيرة. وقال شوحاط إن الطائرات دون طيار، التي ستحوزها الجماعات المسلحة ستتراوح بين طائرات يجري التحكم فيها باللاسلكي وتزن بضعة كيلوجرامات وأخرى كبيرة تصل حمولتها إلى مئات الكيلوجرامات. وقال ضابط آخر بسلاح الجو إن شوحاط كان يشير إلى الطائرات دون طيار التي تحمل المتفجرات والمصممة للاصطدام بالأهداف. والإشارة إلى النوع الأثقل من المركبات تشير إلى أن إسرائيل تعتقد أن جماعة حزب الله اللبنانية ستحصل على هذا النوع من الطائرات دون طيار من إيران. وأطلق حزب الله وحماس وجماعات إسلامية أخرى آلاف الصواريخ على إسرائيل في صراعات سابقة لكن كان استخدامها للطائرات دون طيار نادرا. غير أن شوحاط قال في المؤتمر الذي نظمه معهد دراسات الأمن القومي إن الطائرات دون طيار هي الآن جزء من استراتيجيات الجماعات المسلحة المعادية. ودخلت طائرات دون طيار المجال الجوي الإسرائيلي من لبنان مرتين على الأقل في 2012 و 2013 في مهام تصوير في ما يبدو ومحاولات لاستطلاع الدفاعات الجوية. وأسقطتها الطائرات الإسرائيلية. وبعد واقعة 2012 اعترف زعيم حزب الله حسن نصر الله بإرسال طائرة دون طيار حلقت لمسافة 40 كيلومترا داخل إسرائيل. وقال إن أجزاء الطائرة صنعت في إيران وجمعها أعضاء حزب الله في لبنان. وينفي نصر الله مسؤولية حزب الله أو الحرس الثوري الإيراني عن دخول طائرات بلا طيار المجال الجوي الإسرائيلي عام 2013.